سعداني يهدد عرش ولد عباس وأويحي يترقب

الجزائر/ جمال.ح

يبدو أن خرجة الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم من ولاية باتنة، قد أربكت خليفته على رأس الامانة العامة جمال ولد عباس، بعد عودته للنشاط السياسي عبر إقامته تجمع شعبي ضخم  بإسم الحزب العتيد صبيحة اليوم الجمعة بولاية باتنة في إطار الحملة الإنتخابية.

 عودة عمار سعداني، للعمل السياسي وفي هذا الوقت بالذات أثار عدة تساؤلات في الوسط الافلاني، على إعتبار أن الرجل غادر غاضبا قبل أسابيع من لجنة دراسة الملفات الخاصة بالمترشحين بعد أن عين من طرف خليفته ولد عباس عضوا في هذه اللجنة ولحد الساعة لم يفهم السبب الحقيقي وراء مغادرة الرجل بعد اقل من اسبوع على تعيينه، إلا أن هناك جناح داخل الافلان يقول بأن هذا الاخير يحوز على ثقل لا بأس به في الحزب والمشهد السياسي بصفة عامة.

فتراوحت اراء قيادات العتيد بين مرحب ومتحفظ من عودته ووصل الأمر لقيادي بالافلان أن صرح بأن سعداني سيخلف ولد عباس بعد المحليات.

ومن المستغرب لخرجة سعداني باعتبار ان الرجل اصبح غير مرحب به في المشهد السياسي حسب عارفون الذين يقولون بأن صلاحية الرجل سياسيا انتهت شهر أوكتوبر من السنة الماضية حينما سلم مشعل الامانة العامة للحزب  بفندق الاوراسي لخليفته جمال ولد عباس.

 كما ان هناك حالة من الترقب ببيت غريم الافلان وامينه العام احمد اويحي على اعتبار أن سعداني يحمل عداوة كبيرة للوزير الاول وعبر عن مواقفه من احمد اويحي في الكثير من المناسبات عندما كان على رأس الافلان.

فهل ستتغير معطيات اللعبة السياسية ويتصالح البيلدوزر مع رجل المهمات القذرة، ام ان خرجة سعداني تحمل رسالة لاويحي مفادها لا أزال موجودا ونقمتي عليك لاتزال مستمرة، وهي دعوة في نفس الوقت إلى اويحي لمراجعة حسابه يتسائل مراقبون.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -