طبيب بريطاني يكذب "نجاح" عملية زراعة رأس

الجزائر / إسلام.ب

نفى الطبيب البريطاني دين بورنيت المزاعم حول نجاح أول عملية زراعة رأس بشرية جملة وتفصيلاً، قائلاً: "إن الإجراء لم ينجح وربما لن ينجح على الإطلاق". وذكر "بورنيت" عدة نقاط تؤكد رأيه، قائلاً: "إن معيار نجاح أي عملية جراحية هو حالة المريض بعد الجراحة، لذا فأنا أعتقد أن أي إجراء جراحي يموت فيه المريض قبله أو خلاله، لا توجد أي صلة بينه وبين كلمة نجاح".

وقال في مقال له بصحيفة "الغارديان" إنه حتى إذا تمكن من إرفاق الأعصاب والأوعية الدموية من رأس شخص إلى جسد آخر، وهما متوفيان، فإن ذلك لا يشير إلى شيء. وضرب الطبيب البريطاني مثلاً بعملية توصيل نصف سيارة بأخرى وهما متوقفتان، قائلاً: "يمكنك أن تعتبر ذلك نجاحاً إذا أردت،، لكن إذا قمت بتشغيل المحرك فقد تنفجر السيارة بوجهك".

وتساءل "بورنيت" عن "إمكانية توصيل الحبل الشوكي لشخص حي، مع الأخذ في الاعتبار الرفض المناعي، وحقيقة أن الطب لم يتمكن حتى الآن من إصلاح الأعصاب التالفة وليس فقط توصيل الأعصاب بين شخصين، كما أن الدماغ البشري يتطور في تناغم مع الجسد".

وأشار إلى أن الطبيب الإيطالي لم يدعم مزاعمه بأي أدلة يمكن قياسها، ولم ينشر ورقة علمية مرموقة تشرح الكيفية والنتائج المترتبة على إجراءاته. وبالعودة إلى عملية سابقة قال "كانافيرو" إنه تمكن خلالها من زرع رأس قرد في جسد آخر، ليعيش في شلل تام لمدة عشرين ساعة فقط قبل أن يموت، فإن ذلك بحسب "بورنيت" لا يمكن اعتباره نجاحاً؛ لأن الهدف من الجراحة ليس الحياة الإكلينيكية لأقل من يوم مع غياب الوعي وشلل تام.

من نفس القسم - صحة وعلوم -