إسقاط الضريبة على الثروة .. لماذا "علي حداد" ؟

الجزائر / نهال.ش

فور إسقاط مقترح الضريبة على الثروة من مشروع قانون مالية 2018، دون تقديم مبررات مقنعة، هرول نواب المعارضة، لتوجيه أصابع الإتهام لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، كذلك دون تقديم أدلة مقنعة! يعود من جديد "شبح" رجل الأعمال ورئيس "الأفسيو"، يقلق المعارضة، هذه الأخيرة التي تصوب له سهامها، بمناسبة وبغير مناسبة، آخرها قانون مالية 2018، الذي علّق الكثير آماله عليه، خاصة في شق دفع الضريبة على الثروة، ليتبخّر الحلم نهاية الأسبوع الماضي، في اجتماع داخل مبنى "زيغود يوسف"، بحجّة عدم جاهزية الحكومة باسقاط الضريبة ! ويرى متتبعون، أنّ اتهامات المعارضة لشخص علي حداد، لم تأت من العدم، كيف لا والرجل، يبرز عضلاته و" كتافه"، في جميع المحافل، كان آخرها حضور الوزير الأوّل أحمد أويحيى وأعضاء حكومته في جامعة "الأفسيو" الصيفية، مع وزراء سابقين وأسبقين، وممثلي الشعب، من مختلف التيارات السياسية. ليس هذا فحسب، فالرجّل، يتباهى ويفتخر، عند كلّ قرار وقانون تصدره الحكومة، معلنا بشكل مباشر، أّنّها من صلب اقتراحاته.

كذلك صار "حداد" يسافر ممثلا للجزائر، في اجتماعات وزارية دولية، آخرها بدعوة من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. وغيرها من المؤشرات، التي تبيّن نفوذ وأهمية الرجل، في الجزائر. كل هذا وذاك، جعل من نواب المعارضة، يركبون الموجة، ويشكّون، في رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، حول العودة إلى الوراء بخصوص الضريبة على المال. فهل فعلا لحداد يد في ذلك، أم أن حجّة المعارضة هذه المرّة ضعيفة ؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -