24 ساعة بعد الحملة الإنتخابية .. مترشّحون يخرقون القانون !!

الجزائر / نهال.ش

خرقت بعض من الأحزاب السياسية كلّ الأعراف، والقوانين التي حدّدها قانون الإنتخابات، في الشق المتعلّق بالصمت الإنتخابي، مباشرة بعد انتهاء المدّة الشرعية للحملة الإنتخابية. يبدو أنّ بعض من مترشحي الأحزاب والأحرار، لم يفهموا معنى "الصمت"، فالمصطلح بمفهومه العام يعني السكوت عن الكلام والكتابة والإشارة والظهور، بعد الحملة الإنتخابية، لكنّ الطبقة السياسية استغلّت الموقع الإفتراضي "فايسبوك" وكافة مواقع التواصل الإجتماعي، لمواصلة تنشيط حملتها الإنتخابية، عبر منشورات مروّجة، فيديوهات، صور، وغيرها. ليس هذا فحسب، بل شوهد بعض المترشحين، ينظمون تجمعات سرّية في أحيائهم، محاولين اقناع السكان للتصويت لصالحهم، على الرغم من توصيات وزارة الداخلية والهيئة المستقلة لمراقبة الإنتخابات، ومنع هؤلاء من ممارسة أي نشاط دعائي بعد منتصف ليل انتهاء الحملة، التي دامت 21 يوما. ويرى متتبعون، أنّه يستحيل على هيئة دربال، ووزير الداخلية نورالدين بدوي، مراقبة المترشحين الخارجين عن القانون، الذي عددهم تجاوز العشرة آلاف، فمن الضروري أن يحترم هؤلاء قانون الإنتخابات، وأن يتحلّوا بروح المسؤولية، كما وعدوا بتحمّلها أمام المواطنين في خطابهم الإنتخابي سابقا. ويبقى الساسة يرسمون في كل المواعيد الإنتخابية صورة لا تليق بالتقاليد السياسية، بعد خرقهم للقوانين، وعدم تنفيذ التعليمات التي تنّصها الداخلية، حتى قبل أن يفوزوا بالإنتخابات، فكيف سيثق الناخب بمنتخبه إن سارت الأمور كما تسير عليها قبل الـ 23 من شهر نوفمبر ؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -