تواتي "للمصدر": الإنتخابات مزورة من البداية وهيئة دربال خضرة فوق عشاء

الجزائر / حاورته:رانيا عبدون أكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن الانتخابات في الجزائر لازال يطغى عليها التزوير والشعب الجزائري استسلم لهذه المسرحية، في ظل غياب دولة القانون متهما وسائل الإعلام بتحطيم وكسر رغبة الشعب في مقاطعة الانتخابات السابقة، داعيا لجنة مراقبة الانتخابات لتحسين أدائها ومهامها وممارسة العقاب على من أخلف القانون. - بداية بعد يوم من نهاية الحملة الانتخابية كيف يمكن ان يقيم تواتي حملة الجبهة الوطنية الجزائرية ؟ الحملة سارت بقوة، لكن المشكل يقع في استسلام الشعب في ظل غياب دولة القانون و سيادة الشعب، و في ظل غياب قوانين ردعية ضد التظلمات، و هذا الشيء بطبيعة الحال سيعرقل الحزب في سيرورته، لذا يجب علينا ان نبرهن للشعب قدرتنا على فتح منظومة عقابية ضد التزوير وضد الحصص والكوطات وأن نجعل الجزائر دولة ديمقراطية شعبية تعيش في فضاء دولي. - هل توجهتم إلى هيئة دربال بتظلماتكم من أجل التدخل أثناء الحملة ؟ تظلمنا وتحدثنا، لكن لا يوجد أي رد من هذه الهيئة الفاقدة للصلاحيات فليس لها أي فعالية فهي تعتبر رقابة سياسية إدارية أكثر منها ردعية و هي تصلح لأن تكون وساطة ودية والوساطة الودية في التسليط و الظلم لا تجدي نفعا لهذا يجب ان تنحصر في اطار تنظيم الحملات و تأطيرها بالمساعدة مع وزارة الداخلية. - الشيء الملاحظ بالنسبة لحزبكم هو البروز في عهدات ماضية خاصة على مستوى البرلمان أما في العهدة الأخيرة كان هناك تراجع كبير ورهيب بالنسبة لحزبكم حيث تحصلتم على مقعد واحد، هل هذا التراجع سيؤثر سلبا على قوائمكم بالنسبة للمحليات ؟ الجزائر اليوم تمر بمرحلة اللا شرعية خاصة في المحافل الدولية وهذا ناتج عن عدم شفافية و نزاهة هذه الانتخابات، و لهذا رفض الاتحاد الأوروبي من خلال مراقبيه المشاركة في هذه الانتخابات بالنظر لطريقة إجرائها، هذا من ناحية من ناحية أخرى وردا على سؤالك لا أعتقد أن حزب الأفانا قد تراجع ففي التشريعيات السابقة دخلنا تقريبا في جميع الولايات أما بالنسبة لهذه الانتخابات انا أتساؤل عن نسبة الناخبين في الانتخابات التشريعية التي تناقضت فيها التصريحات الرسمية، وبالتالي نستخلص النتيجة التي توضح أن الانتخابات مزورة بإمتياز وأن النسبة التي نقرأها نحن لا تتعدى 10 %من الأصوات المعبر عنها والأصوات المعبر عنها فاقت 18%، في الأخير نجد أن الامتناع هو سيد الموقف والشعب فقد ثقته بسلطة التوجه واستسلم للمسرحية الانتخابية التي لا تلم بالشفافية و النزاهة. - الملاحظ في الحملة الانتخابية الترويج للرئاسيات أكثر من المحليات وحتى هناك من قال الرئيس المقبل للجزائر في رأسي كيف تردون على مثل هذه الخطابات؟ هناك خلل في تفكير بعض الأفراد، هذا كلام تصوري ونحن لا نتدخل في هذا الأمر لأن الله هو الذي يعلم بالإضافة إلى المجموعة التي لها إعاز أجنبي، الله وحده عالم بالأرواح لكن ان يقوم شخص غائب بحملة رئاسية و يروج لها هذا الأمر غير عادي. - لاحظنا ان بعض المترشحين لم يحترموا مرحلة الصمت الانتخابي، ما تعليقكم ؟ الجزائر لا تتمتع بثقافة الانتخابات فكل واحد منها يخلف القانون حسب تواجده وحسب مصلحته ومنذ البداية لاحظنا ان الانتخابات دشنت نفسها عشوائيا وبدون تنظيم فكيف ننتظر بذلك حسن إيقافها. - كيف تتوقعون نتائج الافانا في المحليات؟ تواجد مترشحينا ب 447 قائمة بلدية و 30 قائمة ولائية نتمنى ان نفوز ب 100 بلدية. - هل ستضربون عن الطعام ان لم تنصفوا في المحليات ؟ الشعب الجزائري هو كله مضرب عن الطعام لقلة قدرته الشرائية أولا و ثانيا الشعب الذي يضرب عن إعطاء رأيه و انتخابه بكل شفافية و حرية مثله مثل إضرابه عن الطعام و عن الحياة، أريد فقط ان ألح على شيء في غاية الأهمية وأقول ان حزبنا هو الحزب الأول الذي شجع الشعب لعدم الخروج من المنزل يوم الانتخابات السابقة لكن وسائل الإعلام كانت السبب في تكسير و تحطيم رغبة الشعب الجزائري في مقاطعة الانتخابات بإظهارها مشاهد تلفزيونية تدل على التزاحم أمام مراكز التصويت هذا ما ترك الشعب يلغي فكرته وينضم إلى تلك المجموعات على الساعة الثانية مساءا و أنا أؤكد ان تلك المجموعات هم أناس مؤجورين آم مؤمورين أي خاضعين لسلطة أمرة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -