هكذا يرى مقري أسباب تراجع حمس في الانتخابات المحلية

الجزائر/ جمال.ح

يرى رئيس حركة مجتمع السلم السابق عبد الرزاق مقري ان تراجع الاسلاميين في المحليات الاخيرة يعود سببه الى ان النظام السياسي لم يكن يتوقع بأن الصعوبة الكبرى في مواجهة الإسلاميين سيجدها مع من رشحهم للإلتحاق والتدجين، وأن مسيرة تحجيمهم ستأخذ وقتا أطول من مسيرة تدمير وتهشيم التيار المتشدد.

 وتساءل مقري في مقال نشره على صفحته الفايسبوكية كيف استطاع التيار الإسلامي أن يبقى موجودا رغم أن أمريكا ضده بمكرها ووساوسها، أوربا ضده بدهائها وخبثها، إسرائيل ضده بكل مؤسساتها وأزلامها، السعودية ضده بأموال طائلة ومكر تجاوز حدود الإدراك، الإمارات ضده بأموال خيالية وتحالفات مع كل شياطين الأرض بحقد لا تسعه في تدفقه المحيطات، والأنظمة العربية كلها ضده ولا تتحالف بينها في شيء إلا لمحاربته.

 ويقول مقري لو لم يكن الإسلاميون مدركين لطبيعة هذا العداء، الذي هو من جنس العداء لكل رسالة سماوية أو أرضية تكافح ضد الفساد والظلم وتحدي الله ورسوله ومقدسات المسلمين وغلبة الشهوات والأهواء والأطماع، لتعجبوا هم أنفسهم لهذه الجبهة العريضة العميقة من العداء.

وتساءل رئيس الحركة السابق لماذا كل هذا العداء مجيبا في نفس الوقت لأنهم اقتربوا من الحكم الذي قطعت في كل زمن من أجله الرقاب، حينما كانوا دعاة كانوا طيبين ترجى بركتهم ويقصد هنا الاسلاميين، ويطلب منهم الدعاء ويستعملون لتهذيب سلوك الناس وتهدئتهم خدمة للدولة لا لوجه الله أوإصلاح الوضع العام، حين كانوا دعاة، أو تابعين، كان أذكياء السياسة يحرصون على مصاحبتهم لإخفاء فسادهم، ولكنهم حينما أصبحوا يطلبون الحكم لأنفسهم وفكرتهم، واقتربوا منه بأصوات الناس الذين هذبوهم حاربهم الأبيض والأسود والأصفر، تماما كما قالها من قبل ورقة ولنعد إلى الجزائر فنعيد طرح السؤال كيف تراجع الإسلاميون، وكيف حقق النظام السياسي نجاحا كبيرا في تحجيمهم.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -