حزبي الرئيس والوزير الأول يشتكيان من التزوير.. من زور ضد من ؟

الجزائر / جمال.ح

التصريحات التي أطلقها كل من جمال ولد عباس الأمين العام للأفلان واحمد أويحي الأمين العام للأرندي، تشككان في نزاهة الانتخابات، وتؤكد وجود تزوير في محليات لـ23 نوفمبر، تصريحات من رجلين يمثلان السلطة احدهما حزب الرئيس والأخر حزب الوزير الأول، تصريحات غريبة وغير معهودة من هذه الثنائية الحزبية الموالية للسلطة خلفت استفسارات كثيرة وطرحت عدة تساؤلات؟ في خرجة غير معهودة كذب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الأرقام التي أعلن عنها بدوي عشية الجمعة، وهو اتهام مباشر بوجود تزوير، بعد أن قدم ولد عباس أرقام البلديات التي فاز به حزبه، وهي مغايرة للأرقام التي أعلن عنها بدوي، مايعني أن وزارة الداخلية قدمت أرقاما مغالطة للحزب العتيد. نفس الشيء ذهب إليه حزب الوزير الأول والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي أكد حصول تجاوزات في العملية الانتخابية، ما يعني أنه اعتراف صريح بوقوع تزوير، وهي سابقة في تصريحات الرجل الذي لم نعهده من قبل مشككا في نزاهة الانتخابات. تصريحات الرجلين الأولين على حزبي السلطة، تجعل المواطن يتساءل من زور ضد من وهل بلغت عملية التزوير كل هذه الدرجة التي تجعل حزبي السلطة ينتقدان سلطتهما وإدارتهما، ويشككان في نفسهما وهما المشرفان على العملية الانتخابية ولو بطريقة غير مباشرة. توسع دائرة الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات المحلية الأخيرة عبر عديد الولايات، وإقدام مواطنون على محاصرة مقرات بعض الولايات والبلديات مثل مايحصل في ورقلة، باتنة، المدية، بشار، وتلمسان وغيرها من الولايات احتجاجا على النتائج المعلنة، ما يعني بأن الصندوق الذي تم فرزه على الشموع ليلة الانتخاب قد تم سرقته من مجهولين ماجعل الكل يبحث عن السارق فمن زور ضد من؟ او من سرق أصوات ومن من؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -