السعودية “تضغط” على الجزائر لتوريطها في “تحالف إسلامي عسكري” !!

الجزائر / أمال.ع

رفضت الجزائر بشكل رسمي المشاركة في عضوية مايسمى بـ"التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"، والذي تقوده السعودية، فيما تعهد هذا التجمع الذي يضم 41 دولة في اجتماعه الأول بالرياض الأحد، بالتنسيق الاستخباراتي، المالي، والعسكري للقضاء على الإرهاب. وتشارك في هذا التحالف كل من السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، قطر، الأردن، فلسطين، لبنان، تركيا، أفغانستان، باكستان، بنغلادش، بروناي، بنين، تشاد، أوغندا، توغو، جزر القمر، جزر المالديف، جيبوتي، ساحل العاج، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، بوركينا فاسو، ليبيا، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، تونس، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن. بينما تغيب إيران، سوريا، العراق، والجزائر. وتطرق موقع فرانس 24 عربي، لما أسماه تحفظ الجزائر عن المشاركة في هذا التحالف وجاء المقال تحت عنوان كبير :" لماذا لا تشارك الجزائر في "التحالف الإسلامي العسكري" بقيادة السعودية؟ وإستنطق صاحب المقال المحلل السياسي السعودي العقيد طيار أركان الحرب سعيد الذيابي، الذي ذكر أن " التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أخذ على عاتقه تنظيف العالم العربي والإسلامي من الإرهاب"، مشيرا إلى أنه وبالرغم من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تراجع، لكن هناك تنظيمات أخرى وجب القضاء عليها، و"نحن نسير على عدة مسارات مالية فكرية وعسكرية للقضاء على الإرهاب". وكشف المتحدث في ذات المقال عن أهداف التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية في رده عن سؤال حول إمكانية التدخل عسكريا ضد إيران أو "حزب الله" اللبناني.."نحن نصنف حزب الله كتنظيم إرهابي على غرار داعش... وهناك إجماع في جامعة الدول العربية على ذلك" كما أضاف: "حزب الله هو الهدف الثاني بعد داعش". ونوه سعيد الذيابي أيضا إلى أنه برغم عدم وجود خطة حاليا لعمل عسكري ضد طهران و"حزب الله"، لكن "حزب الله انتشر في اليمن ومناطق أخرى... لدينا معلومات عن كل الداعمين لحزب الله... إنها حرب طويلة الأمد وسيتم حصار حزب الله اقتصاديا، نسعى إلى نزع سلاح الحزب بشكل تدريجي أو على الأقل خفضه وتقويض نفوذه في لبنان". وتطرق المسؤول السعودي لتحفظ الجزائر عن المشاركة في التحالف، قائلا:"الجزائر دولة قوية وكلمتها مسموعة، التحالف فيه 41 دولة والباب مفتوح لباقي الدول، نسعى لمحاولة إقناع الجزائر بالمشاركة في هذا التحالف برغم التحفظات، وهناك سعي للتعاون معها في المجال الاستخباراتي برغم عدم عضويتها في التحالف".

رفض التدخل في الشؤون الداخلية في الجهة المقابلة تحدث موقع فرانس 24 مع المحلل السياسي الجزائري الدكتور أحمد عظيمي وهو عسكري سابق، الذي أكد أن "التحالف الإسلامي لا يعني أي شيء للجزائر على اعتبار أن الدول المشاركة فيه فاقدة للقرار وخاضعة للنفوذ الغربي" .وأضاف عظيمي: "إذا كان الهدف هو تحرير الدول العربية والدفاع عنها فأهلا به، لكن في إطار مواجهة دول إسلامية فلا يمكن للجزائر أن تبارك التحالف". وأرجع عظيمي، السبب المباشر لعدم مشاركة الجزائر في "التحالف الإسلامي العسكري"، إلى الجانب القانوني والإيديولوجي، والذي يتمثل أساسا في عدم قانونية مشاركة الجيش الجزائري في أي صراع مسلح خارج الحدود. كما قال الدكتور عظيمي عن إيران التي تتهمها السعودية بدعم الإرهاب، وعن تصنيف "حزب الله" اللبناني تنظيما إرهابيا: "في رأيي الشخصي، إيران من حقها بناء نفسها والدفاع عن مصالحها، وفي الجزائر، لا يمكن أن نعتبر حزب الله اللبناني إرهابيا، حيث إنه يدافع عن وطنه وأرضه ضد الاحتلال الإسرائيلي". أما عن التنسيق مع "التحالف الإسلامي العسكري"، فقال عظيمي: "ليس من مصلحة الجزائر ولا يمكن لها التعاون أو التنسيق مع التحالف العسكري الإسلامي".

من نفس القسم - صحة وعلوم -