"الإسبريتسال" من أجل عيون "ماكرون" في الجزائر !!

الجزائر / نهال.ش

تعمل الجزائر العاصمة، على قدم وساق، من أجل استقبال حار لرئيس فرنسا، "ايمانويل ماكرون"، فالمتجوّل بين أزقّة وشوارع قلب العاصمة، يلاحظ حتما، الكمّ الهائل، من عمال الصيانة، واعوان النظافة، الذين يجوبون أرجاء ساحة أوّل ماي، ديدوش مراد، ساحة "موريس أودان"، "الدكتور سعدان"، البريد المركزي وغيرها، تحسّبا لجمالية العاصمة، وترميم ما يمكن ترميمه، قبل الأربعاء المقبل. فتحوّلت العاصمة، منذ أيّام، إلى "العاصمة التي لا تنام"، مسؤولون لا تغمض جفونهم، إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وهم يقودون حرب "البريكولاج"، على شكل خليّة انقسمت على مستوى الجزائر الوسطى، منهم من يرمي "روح الملح" أو بما يعرف "الإيسبريتسال"، على جدران نفق "أودان" و"جامعة الجزائر 1"، وآخرون يدهنون الجدران والحدائق العمومية، خاصّة منها، حديقة الورود، التي تعتبر ممرا بين قصر الحكومة والبريد المركزي، إلى صيانة الطرقات وتنظيفها، مع الأخذ يعين الإعتبار جمال العاصمة، من اخضرار أشجارها، ووضع مزهريات كبيرة في الشوارع، وغيرها من الأعمال الشاقة من أجل عيون "ماكرون". للإشارة، كلّ هذا وذاك، من أجل زيارة خفيفة، لرئيس فرنسا، يلقي خلالها محاضرة، في الجامعة المركزية، ليجوب بعدها شوارع العاصمة، قبل أن يزور قصر الحكومة. جميل أن نعتني بصورة الجزائر، خاصة واجهتها "العاصمة"، من أجل نفسية "ماكرون"، لكن ألا يعلم مسؤولو البلاد، أنّ للجزائري، أيضا نفسية، وحقّ في مدينة نظيفة وجميلة، على مدار 360 يوم، في 48 ولاية، فقبل إقامة أيّ مشروع، يجب أن نراعي البيئة وحق الأجيال القادمة !!

من نفس القسم - صحة وعلوم -