جاء لفتح ملفّ الذاكرة .. ليفاجأ بطلبات "فيزا" من طرف جيل الإستقلال !

الجزائر / نهال.ش من مطار "هواري بومدين"، إلى ساحة البريد المركزي، جاب الرئيس الفرنسي، "ايمانويل ماكرون"، شوارع العاصمة، قبل أن يضع اكليلا من الورود، على أرواح الشهداء الأبرار، في مقام الشهيد، ثمّ زيارة شارع "موريس أودان"، أين وجد عددا من الجزائريين بانتظاره. إلى غاية الآن كل شيء عادي ! لكن، سرعان ما تحوّلت، زيارة نزيل الإيليزي، في غضون لحظات فقط، من استنشاقه هواء الجزائر البيضاء، إلى موجة حرج ضربت المرافقين له، من المسؤولين الجزائريين، حين طالب أو "استنجد"، بعض من الشباب، الجزائريين، بالفرنسي "ماكرون"، رافعين أصوات الإستغاثة بـ "فيزا"، لمغادرة أرض الوطن، إذ قال أحدهم: " نريد فيزا سيّدي، نعيش الميزيرية هنا" !! ردّ "ضيف الجزائر"، كان دبلوماسيا جدّا، إذ هدّأ من حرارة المناخ، أمام المطالبين بالهجرة، لكن لم يتمالك نفسه، وأخذ صورة "سيلفي"، مع الشاب الجريء، كصورة تذكارية، لما حدث في عين المكان. وعليه، تكون زيارة "صديق الجزائر"، قد تفتح ملفّا آخرا مستعجل، من طرف مسؤولي الجزائر، حول قضيّة جيل ما بعد الإستقلال، قبل فتح ملفّ الذاكرة، قضيّة جيل يحلم بالهجرة، إلى فرنسا الإستعمارية، من أمام مقهى "الميلك بار"، الذي لازال يروي، قصّة ثورة مجيدة، دفع فيها أبطال نوفمبر، الغالي والنفيس، من أجل جزائر العزّة والكرامة. فماذا بعد ؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -