العهدة الخامسة و"السعيد" .. أهمّ ما يطبع رئاسيات 2019 !؟

الجزائر / نهال.ش

انتهت التشريعيات وبعدها المحليّات، في جوّ مشحون وتنافس غير مسبوق، طبعه الحديث والتحضير لأهمّ مرحلة، في تاريخ الجمهورية الجزائرية، ألا وهو رئاسيات 2019، التي لاطالما أخذت الحصة الأسد من تصريحات الطبقة السياسية، خلال الحملات الإنتخابية، وصارت مادّة إعلامية دسمة، خاصّة في بلاطوهات التلفزيون. ولعلّ أهمّ نقطة، من سيناريو، الرئاسيات المقبلة، هو "السوسبانس"، حول ترشّح، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، التي وإن أسالت الكثير من الحبر، واختلف حولها المهتمون بالشأن السياسي، سواء من داخل الوطن أو خارجه، تبقى نقطة استفهام كبيرة، ولغز عجز الجميع عن فكّه، خاصّة بعد تصريحات الحقوقي، فاروق قسنطيني، وقوله أنّه التقى الرئيس وأخبره بنيّته في الترشّح لعهدة أخرى، ثمّ إصدار بيان من الرئاسة يفنّد ليس نيّة الرئيس بل استقباله للحقوقي. ما صعّب تحليلات الطبقة السياسية، والملاحظين، حول احتمال الخامسة من عدمه. من جهة أخرى، عاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عبّاس، منذ أيّام لموضوع الخامسة، في ردّه على أسئلة رجال السلطة الرابعة، في استفسار عن القضية، ليقول، بمدّ الياء: " الرئيس مازال يعيـــــش"، كلام يحمل في طياته حسب ملاحظين، تأويلات عديدة، لعلّ أهمّها عودة الرئيس بوتفليقة سنة 2019. رجل آخر، يأتي بعد الرئيس والعهدة الخامسة، في احتمالات الخبراء السياسيين والمحليلين وكذا الملاحظين، بالإضافة إلى رجال الصحافة : شقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، والحديث عن خلافة أخيه سنة 2019. وإن فنّد ذلك أيضا أمين عام الأفلان، جمال ولد عباس، يبقى مجرّد حديث فقط، دون أي مؤشّرات ومعايير، أو براهين وأدّلة، بخصوص ترشّحه من عدمه. ويبقى الحديث عن العهدة الخامسة، وخلافة شقيق الرئيس لأخيه، أبرز ما يطبع المرحلة المقبلة، موضوع يعود بمناسبة وغير مناسبة، كما صارت تربط به معظم الأحداث التصريحات وحتى الزيارات، كانت آخرها زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

من نفس القسم - صحة وعلوم -