"محمد بن خروف" لـ "المصدر": " أويحيى غير صريح والكفاءات الجزائرية بالخارج تعاني البطالة"

قال رئيس الرابطة الدولية الكفاءات الجزائرية بالخارج والباحث الجامعي والناشط السياسي، محمد بن خروف، أنّ أحمد أويحيى، لم يكن صريحا مع الجالية في الخارج، مضيفا، في حوار مع "المصدر"، أنّ الكثير من الكفاءات الجزائرية في الخارج التي حصلت على شهادات عليا، لا تستطيع حتى العمل بها، مضيفا أنّ الوزير الأوّل لم يأت بالجديد بخصوص الجزائريين المقيمين بالخارج. الجزائر / حاورته: ابتسام بوكثير

- ما رأيكم في خطاب الوزير الأوّل أحمد أويحيى، أمام الجالية في فرنسا ؟ حسب رأيي مداخلة الوزير الأوّل، كانت مرتبطة أساسا بقانون منع الجالية من الحصول على طلب عمل، مثل باقي الجزائريين المقيمين في أرض الوطن، إضافة إلى ذلك، أظنّ أنّ أويحيى لم يكن أبدا صريحا مع أفراد الجالية في فرنسا، من جهة أخرى، لم يحضر الإجتماع ممثلين عن الجالية، بل أغلب الحضور كانوا من الموظفين في القنصلية.

- حسبكم، هل البرلمان الجزائري، خاصة لجنة الشؤون الخارجية تقوم بدورها بخصوص الجالية بالخارج ؟ صراحة، ليس لها أي دور، فأقلّ ما يُقال عنه، أنه دور شكلي، أولا أغلب النواب الجزائريين في فرنسا، كما أنّ العدد قليل مقارنة مع الوعاء الإنتخابي، هذا شكلا، أمّا مضمونا، ليس هناك أي علاقة أو تواصل بين النواب وأفراد الجالية، كل المشاكل التي تعاني منها الجالية منذ اكثر 3 عقود من الزمن، منذ مجيء بوتفليقة، الذي تعهد أن الجالية ستعاد لها مكانتها في سياسته، لكن للأسف الشديد الأمور مازالت في نقطة الصّفر، وأنا شخصيا كنت المستشار الإعلامي في حملة ترشح بوتفليقة الأخيرة، أين دافعت على 14 نقطة، تخصّ حقوق الجالية منها، السكن، العمل، ميدان الإستثمار وغيرها.ولكنها تبقى مجرّد حبر على ورق منذ إعادة الإنتخاب، كذلك الآن ومنذ تنصيب أحمد أويحيى على رأس الوزارة الأولى لم يأت بالجديد في هذا الشقّ.

- كيف حال الكفاءات الجزائرية بالخارج ؟ الكفاءات الجزائرية بالخارج، هي هجرة لأسماء سياسية اقتصادية ثقافية أمنية وإجتماعية، وغيرها، هجرت إلى الخارج،وتكوّنت لإكتساب خبرة جديدة ومهارات أيضا جديدة. هناك فئة استطاعت أن تنجح، وتثبث وجودها بكل كفاءة، أما البقية التي حصلت على شهادات عليا، للأسف لا تستطيع حتى العمل بها. بخصوص الحرقة، تشهد الجزائر هروب ابنائها نحو الخارج، الأمر الذي بات يؤرق الدول الأوروبية.

- ما هي الحلول حسب نظرك وماذا عن "الحراق" في الجهة الاخرى من الوطن ؟ الحراقة الجزائريون، رحلوا بسبب الظروف التي يعانون منها داخل الوطن، كانعدام العمل والسكن، ومن هنا أكيد تبدأ فكرة الهجرة و المغامرة بحياتهم من أجل الخروج من هذا البلد الذي لا يجد فيه شيء، فالشباب يحتاجون إلى رعاية، لكن الشاب "الحارق"، لما يهاجر بصفة غير شرعية إلى الخارج تتبخر كل أوهامه، إذ لا يجد ما كان في أحلامه فيبقى يتخبط في مشاكل أكبر. بالنسبة للسياسة التي يجب على الدولة انتهاجها للحد من هذه الظاهرة، هي توفير العمل لكسب الشباب صاحب الشهادات العليا، وكنت قد قمت بإقتراح إنشاء مراكز للتوجيه والتعليم، يتمّ استقبال الشبابومعرفة ما يريدون القيام به، لتكون بمثابة دليل للمؤسسات التي يبحثون عنها وخلق دينامكية بين الشباب الطموح الذي يبحث عن العمل وبين المحيط المهني والمؤسسات والإدارة التي تقوم بدورها في هذا المجال.

من نفس القسم - صحة وعلوم -