من "دار الشعب" وقّع هؤلاء ميثاق القضاء على بقايا "تبون" ؟!

الجزائر / أيمن جواد

وقعت اليوم، الحكومة والإتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات أرباب العمل، على الميثاق المتعلق بشراكة القطاع العام، والخاص، لكن في حقيقة الأمر هو توقيع على ما تبقى من أثار الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، بإعتبار أن ما تضمنه الميثاق منافي تماما للقرارات التي سبق وأن خمّن هذا الأخير في اتخاذها. يبدو واضحا للعيان ولا يمكن أن يخفى على أي إنسان بصير وعاقل، أن الميثاق الذي أمضى عليه ثلاثي اليوم" حداد، سيدي السعيد، أحمد اويحي"، في موقعة الإتحاد العام للعمال الجزائرين، كان هدفها واحد ومغزاها لا يخرج عن صياغ محو آثار سلف السي أحمد، الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، فرغم قصر مدة مكوثه في مبنى الدكتور سعدان، إلا انه حاول بشهادة الجميع، القضاء على أصحاب الوجهين "المال والسياسية"، مع المحافظة على المؤسسات العمومية وعدم بيعها للخواص. فلقاء اليوم حسب متتبعين، رسم القطيعة من كل القرارات التي اتخذها الرّجل، وكان مستعد لإتخاذها، لو بقي في منصبه، إلا أن سفينة التغيير جعلت خليفته يمحو كل أثاره. فأول قرار علني اتخذه أويحي بعد تعيينه وزير أول تنظيم لقاء سريعا مع الشركاء الإقتصاديين والإجتماعيين، أو ما يعرف بالثلاثية لإختيار هذا اليوم للقضاء نهائيا على قرارات من كاد أن يقضي على حداد وسيدي السعيد. ورأت عديد الأطراف أن مخرجات لقاء اليوم الذي لم يدم ساعة من الزمن جاءت كلها نكاية في تبون لا غير، خاصة مع تعيين علي حداد ممثل حصري لرجال الأعمال في وجود 5 منظمات باترونا أخرى، فحداد الذي كان على شفى حفرة من النهاية في زمن تبون، أصبح اليوم "سي حداد" يفرض نفسه بقوة الأمر الواقع خارج أي إطار رسمي.

من نفس القسم - صحة وعلوم -