"باقة ضرائب" على الفقير دون الغني "هديّة" الحكومة للجزائريين في رأس السنة !

الجزائر / نهال.ش

أسبوع فقط يفصلنا عن توديع السنّة الجارية، واستقبال سنة 2018، سنة يستقبلها الجزائريون، بشدٍّ أكثر للحزام، وتقشّف أكبر لجيبه، فقانون مالية 2018، الذي سيحيّن مطلع جانفي المقبل، لم يكن أبدا في صالح المواطن البسيط، وذوي الدخل المتوسّط أو المحدود. في جميع بلدان العالم، تستقبل الشعوب السنة الجديدة، بمزيد من التفاؤل، والأهداف، لكن هنا في البلد القارة، قضت سياسة ترشيد النفقات وباقة الضّرائب التي أقرّتها الحكومة، على أحلام الجزائري، خاصّة بعد إلغاء الضّريبة على الثروة بالنسبة للأغنياء وفرض ضرائب لمن لا يملك ثروة في قانون أسال الكثير من الحبر، فور عرضه أمام نوّاب الشعب بالبرلمان. قال أحمد أويحيى، على هامش حفل توقيع الشراكة بين القطاع العام والخاص، أنّ "الحفاظ على احتياطات الصرف في البلاد، يحظى بجهد متواصل أكثر فأكثر، في شكل تدابير تعريفية، وعن طريق رسوم جمركية ورسوم داخلية على منتجات استهلاكية مختلفة"، أو بمعنى آخر، المواطن الجزائري يساهم من خلال دفع الضرائب المقرّرة في قانون المالية، في الحفاظ على احتياطي الصرف، كيف ؟ سيدفع المواطن الجزائري، ابتداء من مطلع جانفي 2018، عدة زيادات في مجموعة من السلع والخدمات، أهمّها مشتقات الوقود، فسعر البنزين الممتاز يزيد بنسبة 16.65%، والخالي من الرصاص 16.84%، والعادي 18.20% للتر، أمّا سعر الديزل بنسبة 11.65%. من جهة أخرى، المواطن على موعد مع زيادات في العقار، بينما ضاعفت الضريبة على التبغ بإقرار ضريبة نسبتها 10%، ستضاف إلى ضريبة الـ10% الموجودة أصلا، من خلال زيادة الرسوم، كما تضمن القانون فرض ضرائب جديدة على بعض السلع المستوردة والمحلية، بينما تم استحداث رسم على التوطين البنكي لعمليات الاستيراد بنسبة 1% من قيمة الاستيراد، باستثناء العمليات دون 100 ألف دينار جزائري، كما سيتم رفع الرسوم على النشاطات الملوثة والمياه الصناعية المستعملة والزيوت المستعملة والأكياس البلاستيكية. ليبقى المواطن البسيط، يدفع فاتورة تهاوي أسعار النفط، من خلال قرارات الحكومة، التي اتّخذها مؤخّرا، على الطبقة المتوسطة، في حين أعفت أصحاب المال، من الضريبة على الثرة التي كانت قد ستدرّ نحو 5 مليارات دولار سنويًا للخزينة العامة. فهل من مزيد ؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -