"بوتفليقة" يرفع العقوبة عن "بلخادم" ويعيده للحياة السياسية

الجزائر / أيمن جواد

كشفت مصادر عليمة لـ "المصدر" إن " رئيس الحكومة الأسبق و المستشار الخاص السابق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم تم إستدعاؤه إلى مقر رئاسة الجمهورية بدعوة رسمية من طرف الرئيس بوتفليقة. وربطت ذات المصادر استدعاء بلخادم، باحتمال عودته إلى الحزب العتيد والى الحياة السياسية من جديد". كما أوضحت المصادر نفسها، أن "الأمين العام الأسبق للافلان عبد العزيز بلخادم استدعي من قبل رئاسة الجمهورية لـ 3 مرات متتالية والتي تمهد حسب العارفين بالشؤون السياسة بعودته المستقبلية إلى حزب جبهة التحرير الوطني، وإعادة الرئيس بوتفليقة الرجل من جديد إلى مكانته التي أبعد منها في وقت سابق نتيجة أخطاءه السياسية التي إرتكبها. ويعتقد أن الحوار الذي دار بينه وبين القائمين على رئاسة الجمهورية يتعلق بإعادة تعيينه أمينًا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني خلفًا لجمال ولد عباس أو ربما تحضيره لتعيينه في منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية، حيث انه وبالرغم من أن اسمه تم تداوله في عديد المرات خلال الأشهر القليلة الماضية لتولي منصب سياسي إلا أنه تبين في الأخير أن العقوبة رفعت عن بلخادم وقرار إعادته وبعثه للساحة السياسية والحزب من جديد لم يتم التراجع عنها، والتي أبرزتها عودته من بوابة الانتخابات المحلية التي أثبتت مرة أخرى انه لا يزال يحظى بمكانته التي يليق بها من طرف الرئيس بوتفليقة.

وترى بعض الأطراف داخل الحزب العتيد أن "عودة بلخادم غير مرتبطة بأجندة من اجل التموقع بل من أجل مستقبل الحزب العتيد الذي يعيش أسوأ مراحله وبذلك فإن عودة رئيس الحكومة الأسبق إلى واجهة الحياة السياسية سيكون بعد 4 سنوات على المرسوم الرئاسي الذي أصدره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 26 أوت 2014 القاضي بإنهاء مهام بلخادم بصفته وزيرا للدولة ومستشارا خاصا لرئيس الجمهورية .

وبين هذا وذاك يبقى السؤال المطروح هل سمحت رئاسة الجمهورية لبلخادم بالعودة إلى الحياة السياسية لمصلحة حزب جبهة التحرير برئاسة عبد العزيز بوتفليقة الذي يسعى لكسبه وإعادته إلى الواجهة تحسبا لمواعيد مقبلة خاصة ما تعلق

من نفس القسم - صحة وعلوم -