365 يوم من السياسة : "برنامج الرئيس.. التزوير.. تراشق بالكلام.. التراجع.. والقادم أسوأ" !!

الجزائر/ كنزة خاطو

لعلّ الجميع والأغلبية، يعلم أنّ السّياسي والمتحزّب، لا يجلس وراء المكتب – من المفترض- ، بل يخرج إلى قلب المعركة، ليقدّم بديلا، أو يطرح برنامجا، ثمّ يف به، وهنا سؤال يُطرح وعلامة استفهام توضع : ماذا قدّمت الأحزاب في الجزائر خلال سنة 2017، وما هي أهمّ المحطّات التي ميّزت الأداء السياسي خلال 365 يوم الماضية، وهاهي تنبّؤات المهتمين بالشأن السياسي حول الخارطة السياسية للبلاد في سنة 2018 خاصّة وأنها السنة التي تسبق رئاسيات 2018 ؟

لو تصفّحنا الكتاب السياسي لسنة 2017، لوجدناه حافلا بالمحطّات المهمّة في الجزائر، على رأسها الإنتخابات التشريعية، والمحلّية، التي ترتبط أساسا بالأداء السياسي للأحزاب، لكنّ نفس الكتاب، تفاصيله لم تختلف أبدا عن سابقيها، فلا شيء جديد سوى عدد بيع الأوهام، التراشق بالكلام، "الشكارة"، و"تزوير الإدارة"، وغيرها من السيناريوهات، يزيد ويزيد.

يقول المحلّل السياسي، عبد العالي رزاقي، في تصريح لـ "المصدر"، أنّ تقييم الأداء السياسي في البلاد، لا يقترن بالأشخاص، بل بما قدّمت التيارات الحزبية، خلال السنة المنتهية، قبل أن يضيف: " كأوّل ملاحظة، عايشنا هزيمة كبيرة بالنسبة للأحزاب الإسلامية في الجزائر، خلال سنة 2017" .

من جهة أخرى، قال رزاقي، أنّ سنة 2017، كانت سنة التقارب بين الأحزاب، من خلال التحالفات، التي جاءت قبل تشريعيات ماي الماضي، مردفا : " لاحظنا أيضا تراجعا كبيرا لبعض الأحزاب، وخسارة كبيرة أيضا، خلال التشريعيات أو المحليات، كما هو الحال بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني".

وأضاف المحلّل السياسي، قائلا: " ملاحظة هامة أخرى، أحزاب وحكومة على حدّ سواء، دافعت وفقط، عن برنامج الرئيس ومشروع الرّئيس، وخطّة الرئيس، وليس عن برامجها"، مواصلا: " لم نعرف حزبا واحدا فقط، دافع عن برنامجه السياسي".

وفي سؤال عن سيناريو 2018، يرى عبد العالي رزاقي، أنّ سنة 2017، والسنوات التي سبقتها، عرفت استقالة الجزائريين من الحياة السياسية، لكنّ سنة 2018، ستعرف استقالة مناضلي الأحزاب السياسية ، فلم تعد أحزابهم تقدّم لهم شيئا، مضيفا: " نعتقد أنّ وسائل الإعلام ستكون المنبر الوحيد للأحزاب السياسية في الجزائر، وليس الشارع والمناضلين".

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -