ولد عباس يتجه لرسم خارطة جديدة "للجهاز"

الجزائر/ أمين معاش

يتجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، لإعادة النظر في مكتبه السياسي، وهذا من خلال القرار الذي سيلجأ إليه في قادم الأيام، حسب ماأصرت به مصادر مقربة "للمصدر"، أين سيستغني عن غالبية الأعضاء من المكتب، بسبب الإهمال من طرف هؤلاء، ناهيك عن عدم إحترامهم لقرارته.

ولعل القطرة التي أفاضت الكأس حسب مصادرنا، هو إجتماع الأربعاء الماضي، حين إستقبل الأفلان كلا من رئيس منتدي رؤساء المؤسسات "علي حداد" وزعيم النقابة العمالية "عبد المجيد سيدي سعيد"، وعدد من نقابات العمال، حيث لم يحترم غالبية أعضاء المكتب السياسي لإجتماع الثلاثية، بعد أن قاموا بالخروع وسط الاجتماع دون أدني إحترام لضيوفهم، الشيئ الذي جعل جمال ولد عباس ينزعج ويقرر الإسراع في إتخاذ قراره.

ولاحظ كل من حضر اجتماع الثلاثية الموازية، كيف كان عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام "الصادق بوقطاية"، الذي أظهر نرفزة كبيرة وكلام زائد مع مختلف الصحفيين، وهذا بعد الإنتقادات الكبيرة التي وجهها ولد عباس لهذا الاخير، نتيجة عدم إحترامه للحضور وكذا ممثلي وسائل الإعلام، مما جعل الأمين العام للعتيد يضع ثقته في "سمير بطاش" للتواصل مع الصحافيين.

ورغم أن المكتب السياسي لخليفة سعداني، لم يمر عليه الكثير إلا أن تدخلهم في صلاحياته، وعدم التقيد بقراراته وتوصياته وكذا عدم احترام مهامهم المخولة قانونيا، قد أحدث  "صداعا" في رأس ولد عباس، بدليل أنه قرر التغيير العاجل لرسم خريطة جديدة لـ"الجهاز" قبل شهرين فقط من إنعقاد اللجنة المركزية للحزب والتي يراهن عليها ولد عباس للحفاظ على مكانته على رأس العتيد.

بالمقابل يسعى الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، جاهدا للقضاء على معارضيه وتوسيع دائرة أنصاره قبيل التئام اللجنة المركزية شهر مارس، حيث تمكن مؤخرا من إنهاء مهام عدد من المحافظين والقائمة مرشحة للإرتفاع خلال الأيام القادمة، وقال مصدرنا، إن هذا القرار جاء تزامنا مع تعالي الأصوات المطالبة بتنحية ولد عباس من منصبه بسبب التراجع الذي سجله الحزب في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية، مثلما حدث مع محافظ المسيلة الذي وقع على بيان تزكية للأمين العام السابق عمار سعداني، وطالب بإنهاء ولد عباس من منصبه.

من نفس القسم - صحة وعلوم -