مولود عيبود لـ "المصدر" :لن أرفض أي عرض من الفاف أو الرابطة وهذه حقيقة خلافي مع حناشي"

الجزائر/حاوره شريف تمام

رغم أن الدولي الجزائري ونجم الجامبوجات السابق مولود عيبود، يتواجد حاليا بعيدا عن الأضواء والبلاطوهات، إلا أنه لم يتوان في التأكيد على استعداده لشغل أي منصب في أي هيئة كروية في الجزائر ووضع خبرته وتجربته تحت تصرف الكرة الجزائرية، كما خاض عيبود في الحوار الذي خص به موقع "المصدر" في العديد من النقاط والأمور، التي تخص أساسا وضعية فريقه السابق شبيبة القبائل وكذا حقيقية خلافه مع الرئيس محند شريف حناشي وعن أشياء أخرى يبرزها صانع انجاز كأس 1977 في هذا الحوار.

نود أن نستهل حوارنا ،حول وضعية فريقك السابق شبيبة القبائل الذي يعاني في السنوات الأخيرة، من أزمة النتائج وعدم الاستقرار في الإدارة؟

بالطبع، الشبيبة تمر بفترة صعبة للغاية منذ سنوات وهو ما لم يتعود عليه الفريق سابقا ،حيث كان الفريق نموذجا للاحترافية والانضباط والعمل الجاد، فضلا على تربع النادي في تلك الفترة على عرش أكثر النوادي تتويجا بالألقاب لكن للأسف الشديد الفريق حاليا فقد تلك الميزة وأضحى يعاني وهو ما لم نكون نتمناه أبدا.

في رأيك ماهي أسباب تراجع نتائج الفريق؟

الأسباب معروفة ،أبرزها غياب الإستقرار في العارضة الفنية وحتى في التعداد  اذ اننا شاهدنا في كل مرة تغيير المدربين واللاعبين وهي السياسة التي ألقت بظلالها على نتائج الفريق، فالشبيبة في السابق كانت مثال للاستقرار، نأمل فقط أن يسترجع الفريق هيبته مع الادارة الجديدة وأن تحفظ الأخيرة الدروس وتأخذ العبرة ،حتى لا يتكرر سيناريو المواسم الفارطة، أين كان الفريق مهددا بالسقوط الى الدرجة الثانية في سابقة من نوعها في تاريخ الشبيبة. 

عندما نتكلم عن عيبود، يتبادر الى ذهننا الرئيس السابق محند شريف حناشي، هل تكشف لنا حقيقة الصراع الخفي بينك وبينه رغم أنكما لعبتما جنبا الى جنب في سنوات السبعينات ؟

حتى أكون صريحا معكم، فعلاقتي مع حناشي عادية وليس لدي أي مشكل شخصي معه مثلما يتحدث الجميع، غير أن أصل الخلاف يكمن فقط في أنني لم أكن أتقبل سياسته في تسيير الشبيبة ،خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة ،حيث بسببه فقد الفريق هيبته وشعبيته وبما انني ابن الفريق فمن حقي أن أدافع عن مصالح الشبيبة لأننا لم نعايش هذه الوضعية في فترتنا.

نعود الآن للحديث عن المنتخب الجزائري، كيف ترى مستقبله مع المدرب رابح ماجر ومناد وايغيل مزيان؟

لا يجب أن ننكر بأن طاقم المنتخب لديه كفاءة كبيرة ويعرف جيدا البيت فأنا بطبعي متفائل جدا بنجاحهم في مهمتهم بداية من تصفيات كأس افريقيا للأمم 2019، لكن بشرط أن يكون اللاعبين الذين توجه لهم الدعوة لتمثيل الجزائر في مستوى التطلعات وهنا أتحدث خصوصا عن العناصر المحترفة التي تنشط في أوروبا، لأن بصراحة بعض العناصر لا تقدم ماكان منتظرا منها  ،على خلاف المستوى الذي تقدمه في نواديها في أوروبا وهذا بسبب ربما خوفها من تعرضها للإصابات أو ما شبه ذلك رغم أنهم يدافعون عن ألوان بلدهم .

المنتخب الجزائري مقبل خلال شهري مارس وجوان على خوض مباراتين وديتين أمام ايران والبرتغال ؟

أظن أن هذين الاختبارين الوديين سيفيدان كثيرا المنتخب، خصوصا حينما يتعلق بمواجهة منتخبين بحجم ايران والبرتغال المتأهلين كما هو معلوم الى كأس العالم بروسيا 2018  والفرصة ستكون أمام المدرب ماجر، للوقوف على استعدادات التشكيلة ومستوى اللاعبين خصوصا   منهم الذين قد ينظموا الى القائمة .  

بعض متتبعي شؤون الكرة في الجزائر في الآونة الأخيرة، يرون بأن المحليين ليس لهم مكان في المنتخب الأول كيف ترد عليهم ؟

بصراحة، المنتخب الأول حاليا يظم في صفوفه لاعبين في مستوى عالي وينشطون في أندية كبيرة في أوروبا فوجودهم في المنتخب سيقلل بدون شك من حضور المحليين، لأن كما تعلمون فمن الصعب أن نجد مثلا خليفة غلام في البطولة الجزائرية أو حتى براهيمي أو محرز فأظن أن الإستثناء قد يكون في بعض المناصب فقط  وبالتالي أرى أن العناصر المحلية مطالبة بتأكيد مكانتها بالعمل وانتظار أي فرصة من المدرب لتأكيد أحقيتها في تمثيل المنتخب.

هل عيبود يفكر في الترشح يوما ما لرئاسة الفاف أو الرابطة؟   

أنا باعتباري لاعب دولي سابق ،فأنا تحت تصرف الجزائر متى احتاجتني وأنا ملزم بوضع خبرتي تجربتي سواء مع المنتخب أو مع الهيئات الكروية ،بالتالي لن أرفض أي مقترح أو عرض الهدف منه خدمة الكرة الجزائرية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -