الخبير الطاقوي "محمد قدام" لـ "المصدر" : النفط لن يتجاوز 65 دولار في 2018 والتعجيل في دراسات الغاز الصخري ضرورية

 

حاورته / كنزة خاطو

يرى الخبير في الطاقة واستغلال الغاز، محمّد قدّام، أنّ سعر البترول في السوق العالمية، لن يصل السّعر المرجو خلال السّنة الجديدة، مرجّحا في حوار مع "المصدر"، أن يستقرّ سعره في حدود 55 إلى 65 دولار للبرميل. كما دعا قدّام إلى ضرورة الإستعجال في دراسات معمّقة حول ملف استغلال الغاز الصخري في الجزائر.

يعرف سعر البترول ارتفاعا في السوق العالمية، حتى تعدّى سعر الـ 60 دولار للبرميل خلال الأيام الفارطة، كيف سيؤثر ذلك على الإقتصاد الوطني ؟

أوّلا، لابدّ أن يصل سعر البرميل الواحد من النفط إلى 70 دولار، حتى يتحقق التوازن، وعن تأثير ارتفاع سعر البترول على الإقتصاد، نرى أنّ عجز الميزان التجاري سينخفض بطبيعة الحال، هذا من جهة، ومن جهة أخرى وإن بقيت الأسعار محافظة على استقرارها إلى غاية نهاية السنة الجارية، ستنخفض إحتياطي الصرف من –مثلا- 16 مليار دولار إلى 11 مليار دولار.

بخصوص سنة 2018، هل تتوقعون ارتفاع أكثر لأسعار الذهب الأسود، في السوق العالمية ؟

أعتقد أنّ سعر النفط سيستقر في حدود 60 و65 دولار للبرميل الواحد، وبصفة عامّة سيبقى ما بين 55 و65 دولار، ذلك بحكم أسعار النفط الصخري الأمريكي، فعندما يفوق سعره 60 دولار، تشرع مباشرة الشركات الأمريكية في الإنتاج. لكن يبقى هذا احتمال وتكهن فقط، لكن نستبعد جدّا أن يفوق سعره الـ 65 دولار للبرميل .

بخصوص الغاز الصخري في الجزائري، لاحظنا أنّ الحكومة لم تعد تتحدّث في الموضوع، حسب رأيكم ما سرّ هذا الصمت ؟

أوّلا، أظنّ أن الموضوع سبب تخوّفا غير طبيعي لدى العديد من المواطنين، خاصّة منهم سكّان الجنوب، صحيح أن الخطر موجود، لكن ليس بالصورة التي رسمها المواطنون في أذهانهم، هذا من جهة، من جهة أخرى، تأكّد أن استغلال الغاز الصخري اليوم، مستحيل، إذ لابدّ من الشروع في دراسات تخصّ المادة الطاقوية وكيفية استغلالها، في أقرب وقت ممكن، لتكون الجزائر قد حضّرت الأرضية، عند موعد الشروع في استخراجه. والحكومة اليوم تفضّل السكوت عن الموضوع، حتى لا تثير غضب المواطنين، قبل حتى الشروع في دراسات معمقة في الملف.

     

من نفس القسم - صحة وعلوم -