في تصريح لـ "المصدر" "ميزاب" و"العربي شريف" يحذران من سيناريوهات إرهابية قد تشعل المنطقة

الجزائر / كريمة قرطوبي

أكد المحلل السياسي و الخبير الأمني،أحمد ميزاب في تصريح لـ "المصدر" أن الجزائر ليست في منأى عما حدث من خراب في المنطقة العربية،محذرا من عودة سيناريوهات إرهابية محتملة، شبيهة بالسيناريو السوري ،خاصة مع تكثيف العمليات العسكرية، التي تقودها فرنسا و أمريكا في منطقة الساحل تحت غطاء محاربة الإرهاب ،ضف إلى ذلك انفجار الوضع الاجتماعي في تونس والمغرب.

وفي رده على سؤال حول واقع الأمن في الجزائر اليوم، أكد ميزاب أن الجزائر متحكمة في الوضع الأمني للبلاد، بفضل إستراتيجيتها البعيدة المدى في مجابهة الإرهاب ،انطلاقا من تقدير الوضع الأمني، ورسم سياسة ناجعة كفيلة بالحفاظ على أمن واستقرا البلاد.

وأوضح ذات المتحدّث، أن الجزائر استطاعت على مدار السبع سنوات الأخيرة، التحكم في أمنها الداخلي بفضل يقظة القيادة  العسكرية في البلاد،وبتضييقها الخناق على الجماعات الإرهابية المنعزلة، التي تحاول استعادة نشاطها من جديد، بهدف زعزعة استقرار أمن الجزائر وإدخالها في نفق مظلم، غير أنها تجد الجيش بالمرصاد لتحركاتها، بدليل أن حصيلة العمليات العسكرية النوعية لوحدات الجيش الوطني الشعبي ارتفعت في سنة  2017  بثلاث أضعاف مقارنة بـ 2016، حيث مكنت من حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة والقضاء على عدد من الإرهابيين الخطيرين،كما سمحت للمغرر بهم بتسليم أنفسهم .

من جهة أخرى، وفي قراءة للتصريحات الأخيرة للسفير الفرنسي الأسبق في تونس و العراق، "ايف  أوبان ميسيريان "،الذي فجر قنبلة من العيار الثقيل، بكشفه عن مخطط  أمريكي  لنقل السيناريو السوري إلى الدول المغاربية، في إشارة منه إلى الجزائر والمغرب، وهما البلدان الوحيدان اللذان سلما من تداعيات ما يعرف بالربيع العربي، أكد العقيد المتقاعد، العربي شريف عبد الحميد، لـ"المصدر" أن تطور الأحداث الأخيرة في إفريقيا وتوسع نشاط الجماعات الإرهابية في جبال تغرغر في شمال شرق مالي، كان نتيجة عائدات الفدية، التي دفعتها فرنسا وألمانيا بسخاء مقابل الإفراج عن السياح المختطفين، وكذا العمليات العسكرية المدعومة  في منطقة الساحل من طرف الغرب، بالإضافة إلى الدعم الخليجي لمجموعة G5 في عملياتها العسكرية ضد الارهاب تحت غطاء جديد لتدمير المنطقة،مشيرا في السياق ذاته، إلى التدخل التركي في السودان والصومال، الذي زاد الأمور تعقيدا ،موضحا أن كل هذه المؤشرات توحي بوجود مخطط  صهيو -امريكي يحاك ضد الجزائر،ما دفعه بها إلى الاستنفار الأمني لمواجهة أي خطر ممكن. كما طمأن العربي شريف أن الوضع الأمني في الجزائر متحكم فيه بشكل جيد، إلا أن  ذلك لا يمنعنا من اتخاذ الحيطة والحذر، باعتبار أن الخطر قد يأتي من حيث لا ندري، فالمتربصين باستقرار الجزائر،حسبه يستغلون أي هفوة ،مشيرا إلى الخطط الانفصالية وسياسة التحريض المنتهجة من طرف  البعض، بالإضافة إلى دعوات التجنيد لمحاربة" داعش "كما هو الحال بالنسبة لسوريا.

من نفس القسم - صحة وعلوم -