حملة محاولة الإطاحة بـ "أويحيى" متواصلة.. إشاعات بإجتماعه مع "الماك" و"بوشوارب" سرّا بباريس !!

الجزائر / كنزة.خ

خصّص الموقع الإلكتروني "موند أفريك" التابع لنظام المخزن، قبل يومين، مقالا، حول زيارة الوزير الأوّل، أحمد أويحيى، إلى فرنسا بتاريخ 07 و08 ديسمبر المنصرم، وحسب كاتب المقال فإنّ الوزير الأوّل، لم يكتفي بزيارة الوزير الأوّل الفرنسي، إيدوارد فيليب، وتقديم ندوة صحفية باللغة العربية، فحسب، بل برمج لقاء سرّيا مع جماعة الأمازيغ، أو " قادة بربر المعروفين"، كما وصفهم كاتب المقال، في أحد أفخم الفنادق، فندق ميوريس، وهو فندق من فئة الخمس نجوم في شارع دي ريفولي في باريس، -أمّا الغريب –يواصل الكاتب- ، فإنّ من بين هؤلاء القادة، من يدعون لإنفصال منطقة القبائل عن الجزائر - ، يقصد الكاتب هنا حتما جماعة "الماك".

وفي فقرة أخرى حملت العنوان الفرعي التالي : قدر رئاسي، واصل الكاتب في سرد "حقائق" عن زيارة الوزير الأوّل إلى باريس في أواخر ديسمبر الماضي، قائلا : "المفاجأة، أنّ أحمد أويحيى، استغلّ أصوله الأمازيغية، وشجعّ المظاهرات في شوارع منطقة القبائل، ودعم مطالبهم،  باعتباره واحد منهم، هذا لتحضيرهم، للرئاسيات المقبلة، فهذا الأخير يعتقد أنّها لصالحه".

من جهة أخرى، قال صاحب المقال، أنّ أحمد أويحيى، وخلال زيارته إلى باريس، تحادث مطولا مع الوزير السابق للصناعة، عبد السلام بوشوارب، الذي يملك شقة واسعة، على ضفاف نهر السين، بباربس، والذي يعيش علاقة جدّ طيبة ووطيدة مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مواصلا: " بوشوارب هو من أعدّ زيارة نويل الإيليزي، إلى الجزائر"، قبل أن يضيف : " بوشوارب أحسن مجسّد لـ "حزب فرنسا".

وختم كاتب المقال بالقول :" أنّ في معركة الرئاسيات بالجزائر، دعم فرنسا لأحمد أويحيى، قد تكون أمرا مهمّا بالنسبة للرجل".

المصدر تكشف الحقيقة !

وبعد عمليّة تحرّي، نفت مصادر جدّ مقرّبة، من الوزير الأوّل، أحمد أويحيى، فضّلت عدم الكشف عن هوّيتها، لـ "المصدر"، ما جاء في مقال "موند أفريك"، مؤكّدة أنّها مجرّد افتراءات، لا غير، فزيارة الوزير الأول، إلى باريس، لم تخرج عن نطاقها الرسمي، خاصّة وأنّ الزيارة، كانت مدّتها، يوم واحد فقط، من المطار إلى مقر رئاسة الحكومة الفرنسية، ثمّ نحو السفارة الجزائرية بباريس، ثمّ إلى المطار.

ونتساءل نحن، من وراء تسريب هذه المعلومات المغالطة خاصة في هذا الوقت بالذات، وفي وقت بعيش أحمد أويحيى، حملة للإطاحة به من على رأس الوزارة الأولى، بل وأكثر من ذلك، توجّه له صباحا ومساء، أصابع الإنتقاد والإتهام، حتى من أقرب المقربين من السلطة. فمن المستفيد يا ترى ؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -