"خبابة" و"رخيلة" لـ"المصدر": لابد من فتح تحقيق في مقتل رعايا جزائريين بفرنسا

الجزائر/ كريمة قرطوبي

دعا المختص في حقوق الإنسان، عمار خبابة السلطات الجزائرية إلى ضرورة التحرك وفتح تحقيق معمق ونزيه لفك لغز مقتل الشبان الستة في أماكن متفرقة بفرنسا ،والذين ينحدرون من ولاية خنشلة ،لاسيما وأن الجالية المسلمة بصفة عامة والجزائرية بصفة خاصة لطالما كانت عرضة للاعتداءات،غير أن العملية الأخيرة يشوبها الكثير الغموض لانحدار الشبان من منطقة واحدة،ما يطرح عدة فرضيات،حسب خبابة، موضحا أن الحادثة قد تكون ذات طابع عنصري أو قضية تصفية حسابات على يد جمعية أشرار، مشيرا أنه ينبغي على السلطات الجزائرية  تكليف ممثليها من قنصل و سفراء بإجراء تحقيق معمق و موضوعي للوصول لحقيقة ما جرى،و لابد على المجتمع المدني من جمعيات حقوقية مناهضة  للتمييز العنصري وممثلي الجالية الجزائرية الاحتجاج والتنديد بشدة وبوسائل حضارية بهذه الجرائم البشعة، لمنع تكرارها.

وقال خبابة في تصريح لـ"المصدر"  أنه يتعين على السلطات الجزائرية بعد الانتهاء من التحقيق إشعار السلطات الفرنسية في حال تبين أن العمليات تدخل ضمن التمييز العنصري وبوجود تصعيد في  الاعتداءات ضد جاليتنا وكذا إشعار دبلوماسيينا بذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة. كما لم يستبعد خبابة وقوف اليمين المتطرف الفرنسي وراء الاغتيالات لتاريخه الأسود في قضية التعامل مع المغتربين الجزائيين ،خاصة وأن هذا الأخير معروف بعدائه للإسلام والمسلمين وللجزائريين على وجه الخصوص،مشيرا أن الجالية المسلمة تتعرض باستمرار للمضايقات ولتدنيس مقدساتها من قبل أنصار اليمين المتطرف. 

من جهته، أكد الأستاذ و المختص في حقوق الإنسان،عامر الرخيلة في تصريح ل"المصدر" أن الجرائم،التي راح ضحيتها جزائريين، لها أكثر من قراءة،مشيرا إلى أن استهداف الجالية الجزائرية ليس وليد اليوم،وإنما يعود إلى سنين خلت،غير أن تعرض شبان من منطقة واحدة للاغتيال، فيه الكثير من غموض،لوجود عدة عوامل لارتكاب الجريمة،منها الهجرة غير الشرعية وسياسة التهميش،التي يتعرض لها الشباب في فرنسا،كما قد يكون ذلك مرتبطا بتصفية حسابات من طرف جمعية أشرار.وقال الرخيلة إن السلطات الجزائرية،ممثلة في قنصلها وسفيرها بفرنسا عليهما القيام بعملية تحري وفتح تحقيق ابتدائي لكشف لغز الجريمة وتحديد المسؤوليات .

تجدر الإشارة إلى أن الجالية الجزائرية تعرضت إلى تهديدات بالقتل من أنصار اليمين المتطرف،الذي  عرف بعدائه للجزائر ومزال يؤمن بأن الجزائر فرنسية، وهذا مباشرة بعد الاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة باريس ومدينة نيس الفرنسية.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -