الخبير أيت علي لـ"المصدر": الحكومة عاجزة عن استقطاب أموال "الشكارة" وتحويل ورقة 500 دج الى عملة نقدية "إشاعة"
حاوره: كمال كريكرو
يرى الخبير الاقتصادي "فرحات ايت علي" بأن الحكومة لا تزال عاجزة على استقطاب الأموال المتداولة خارج الدائرة الرسمية للبنوك، وهذا لفشلها في اقناع المواطنين بذلك، معتبرا دعوة محافظ البنك المركزي محمد لوكال للبنوك لاستقطاب أموال "الشكارة" مجرد تلاعبات سياسية، مؤكدا في حوار مع "المصدر" بأن تحويل ورقة 500 دج الى عملة نقدية مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
من وجهة نظرك كخبير اقتصادي ما الحل المناسب الذي تراه لاستقطاب الاموال المتواجدة خارج الدائرة الرسمية للبنوك أو ما يعرف بـ"الشكارة"؟
هناك حلين لاستقطاب الأموال خارج الدائرة الرسمية لها، وهما عدم الحديث عن استقطابها قبل الوصول إليها أصلا وهذا عبر محاربة بؤر السوق الموازية، أما الحل الثاني فيجب إقناع أصحاب أموال الشكارة بان العمل على ادخالها في المنظومة الرسمية لا توجد به مخاطر.
وفي حال وجود بعض المشاكل فإن الأمر يرجع إلى فساد الادارة ووجود عصابات داخلها، لا تعمل بشفافية وقانونية، وهو ما يشكل مخاوف لدى المستثمرين من خطوة إيداع أموالهم بالمؤسسات المالية، وبإمكاني أن أؤكد لكم بأن 90 بالمائة من الإدارات الجزائرية تتعامل بالرشوة.
-ما خلفية دعوة لوكال للبنوك للتجند من اجل استقطاب الأموال خارج الدائرة الرسمية في هذا الوقت بالذات؟
هذه الأمور تعود إلى تلاعب السياسيين في بلادنا، عندما يصلون الى درجة لا يعرفون كيفية إقناع الشعب والعالم الخارجي بإيداع أموالهم بالبنوك.
ما تعليقك على ما يتداوله الفايسبوكيون حول تحويل ورقة 500 دينار الى عملة معدنية؟
لا يوجد قرار رسمي يقضي بتحويل ورقة 500دج الى عملة معدنية، هذه اشاعات تتداول عبر المواقع الالكترونية، وفي حال وجود نية من هذا القبيل اقول بكل تحفظ هذا الانسان الذي يفكر هكذا إنسان جاهل، لأننا نحاول تقليص العملة المتداولة، وهم يعملون بالعكس، لأن العملات المعدنية في العالم تعتبر مجرد أموال "صرف".
