بوتفليقة يوجّه رسالة مشفّرة لمناوئي رجل المهمّات الصعبة ؟

الجزائر / نهال.ش لاشكّ أنّ الأصوات التي بحّت صوتها خلال الأيام القليلة الماضية، في تناقل إشاعات، تحمل في طياتها خبر إنهاء مهام الوزير الأوّل أحمد أويحيى، ذابت مثل كرة الثّلج، فور سطوع حرارة لقاءات التي رافق فيها الرجّل، رئيس الجمهورية، كان آخرها مع كل من مبعوث إندونيسيا والسعودية، إضافة إلى المصدر المأذون الذي أزال اللبس عن قرار الرئيس بـ "إلغاء خوصصة القطاع العام"، وما رافقه من قراءات بخصوص معادلة رحيل أويحيى من مبنى الدكتور سعدان. يرى متتبعون، أنّ لقاءات الرئيس مع الديبلوماسيين الأجانب رفقة أحمد أويحيى، وتعيينه ممثلا عن شخصه في قمّة أديس أبابا، تعدّ صفعة في وجه مناوئي رجل المهمات الصعبة، ورسالة مشفّرة، لأعداء الوزير الأوّل والأمين العام للأرندي، حول وضع ثقته الكاملة في شخصه، خاصّة بعد أن أظهر بعض من قياديي الغريم الأفلان، تذمّرهم من تسيير الوزير الأوّل، للحكومة، ولعلّ أبرز دليل، الثلاثية الموازية التي عقدت بمقرّ الحزب العتيد، أياما قليلة بعد انعقاد ثلاثية الحكومة الرسمية. دلالات كثيرة، يرى ملاحظون، أنّها تخالف تماما ما يروّج له البعض، بخصوص خيانة أحمد أويحيى للرئيس بوتفليقة، الذي أوضح خلال الأيام الأخيرة، للرّأي العام، وكذا لمنتقدي، رئيس حكومته، أنّ ما يشاع حول علاقته به، مجرّد كلام في كلام، أو معنى آخر : دعوه يعمل دعوه يمرّ. فهل سيسكت مناوئي أحمد أويحيى، أم أنّ في جعبتهم المزيد والمزيد من "الكلام" ؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -