سراي لـ "المصدر" : بوتفليقة بعث رسالة مشفّرة للإعلام الفرنسي في حواره مع "بيزنس أكسفورد"

الجزائر / حكيمة حاج علي يرى الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي في حديثه لـ "المصدر"، أن الرئيس بوتفليقة بعث برسائل غير مباشرة يكذب فيها ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الفرنسية والمنظمات، التي استغلت فرصة الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر لزرع البلبلة والفوضى في الوسط السياسي والاقتصادي بقولها أن النمو سينخفض ناهيك عن تقديمها أرقاما غير صحيحة، متسائلا عن سبب هذه التلاعبات التي تقوم بها مثل تلك الجهات للضغط على الجزائر. وأوضح سراي أن ما جاء به بوتفليقة خلال الحوار يؤكد أن فيه نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي بصفة عامة بغض النظر عن الوضعية الصعبة التي تمر بها البلاد الآن، قائلا: "إذا عرفنا كيف نتكفل بتدعيم الجانب الاجتماعي ستكون سنة 2018 عادية"، وأضاف بقوله أن الأرقام المالية التي سخرت للتجهيز في إطار الاستثمار والسياسة الجبائية التي ستدعم وتعطي أكثر تسهيلات وتدعيم جبائي، إضافة إلى تدعيم كل ما هو صناعي وسياحي وزراعي لتوفير الاستثمارات، وهذا يدل على أن الجزائر تسير رويدا رويدا لتحقيق نمو اقتصادي عام 2018 سيتراوح بين 3 و4 بالمائة. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه وحسب تصريحات الرئيس فإن الجزائر ستعرف ارتياحا على مستوى عائدات البترول، في ظل التزام أكبر الدول المصدرة للذهب الأسود على غرار روسيا السعودية وإيران، مؤكدا على ضرورة القضاء على البيروقراطية وكل الأمور التي تعيق تقدم الاقتصاد، قائلا أن هذه النقاط مشجعة إذا ما طبقت فعلا على أرض الواقع، مضيفا أن الجزائريين سيتنفسون إذا ما استقر سعر البترول عند 70 و80 دولار للبرميل. وبخصوص الشراكة بين القطاعين العام والخاص أوضح الخبير الاقتصادي أنه أمر صعب للغاية، يحتاج لدراسات لتحديد الشركات التي يمكن أن تعمل مع بعض، لأن القطاع الخاص ضعيف ويعاني من عدة مشاكل، كاشفا عن قيامهم بدراسة على مستوى شركات في العاصمة، عنابة ووهران، لاحظوا خلالها أن القطاع العام مازال لم يسو بعض الأمور المتعلقة بالأراضي، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يبحث عن الأراضي، فيما يسعى العمومي للبحث عن مسيرين ممتازين وإمكانيات مالية نظيفة، وتطبيق هذا الأمر سيستغرق وقتا كبيرا.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -