الدرك الوطني يتزود بجهازين لقياس الكحول والكشف عن المخدرات بالطرقات

الجزائر/ إسلام.ب

شرعت قيادة الدرك الوطني في وضع حيز الخدمة و تزويد وحداتها بجهازين جديدين لقياس الكحول والكشف عن المخدرات والمؤثرات العقلية لدى السائقين من مستعملي الطريق، وهذا بهدف الحد  من الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تترتب عنها.

وحسبما أفاد به رئيس سرية أمن الطرقات لزرالدة، الرائد بن دالي ابراهيم رشيد على هامش جولة ميدانية لمعاينة التطبيق  الميداني للجهازين عبر العديد من نقاط التفتيش والحواجز الأمنية بالجهة  الغربية للعاصمة ليلة أمس أن قيادة الدرك الوطني وضعت حيز  الخدمة جهازين جديدين من صنع ألماني للكشف عن نسبة الكحول والمخدرات لدى  السائقين من مستعملي الطريق وسيسمح إستعمال هذين الجهازين في تحييد الخطر عن  مستعملي الطريق وذلك بالكشف المبكر عن الحالات الإيجابية للقيادة في حالة سكر أو تحت تأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية .

ويتمثل الجهاز الجديد الأول يتمثل في جهاز الكشف عن الكحول "éthylomètre" وهو البديل لجهاز " alcootest "  ويتميز عن سابقه بسهولة  الإستعمال والسرعة والدقة في إظهار النتيجة مشيرا أنه وبمجرد تمرير الجهاز على  جسد السائق المحتمل أن يكون في حالة سكر (دون اللجوء إلى إستعمال أنبوبة  الزفر) تظهر إحدى النتيجتين فورا على شاشة الجهاز .

و أشار المصدر أن في حالة ظهور النتيجة السلبية يسمح للسائق بمغادرة نقطة  التفتيش دون أخذ الكثير من وقته على عكس الجهاز السابق الذي يستدعي أخذ عينات  لتحليلها أما في حالة ما اذا كانت النتيجة إيجابية يتم التثبيت الفوري للسيارة  وذلك لمنع السائق من مواصلة السياقة وهو في حالة سكر لتفادي تعريض أٍرواح  مستعملي الطريق للخطر خاصة أن الخطأ البشري هو المتسبب الأول في حوادث مرور  سواء كانت مادية أو جسمانية أو مميتة .

وفي ذات الشأن أكد أن إستخدام هذا الجهاز في الميدان أثناء معاينة حوادث  المرور سيسهل الإجراءات المتخذة كون النتائج التي تظهر مباشرة على الجهاز يتم  نسخها مباشرة على طابعة ذكية للجهاز لإرفاقها مع محضر المعاينة إلى الجهات  القضائية المختصة لتفادي اللجوء إلى نزع عينة الدم .

من جهة أخرى كشف الرائد بن دالي عن تزويد وحدات أمن الطرقات للدرك الوطني  لأول مرة بجهاز" drug test" أي الكاشف اللعابي الذي يسمح بتحديد نوعية  المخدرات والأقراص المهلوسة بكل أنواعها عن طريق تحليل اللعاب مضيفا أنه  كمرحلة أولى سيستخدم على مستوى الوحدات الثلاثة لسرايا أمن الطرقات بولاية  الجزائر (الحراش - الرغاية - زرالدة ) في حين سيتعمم إستعمالها على المستوى  الوطني بعد الإنتهاء من تكوين الإطارات المختصة في مجال إستخدام الجهاز .

وذكر نفس المصدر أن الجهاز بسيط وسريع الإستعمال حيث يتم إجراء الإختبار  بمسح الجهة الداخلية لفم السائق المشتبه في تعاطيه للمخدرات أو المؤثرات  العقلية بواسطة النهاية الإسفنجية لخشيبة رفع عينات اللعاب لمدة 3 دقائق ثم  توضع بعدها في التجويفين الخاصين بالتحليل على مستوى الكاشف بالجهاز الخاص  لتظهر النتيجة عن طريق ظهور خط ملون في أقل 10 دقائق فقط .

وقال في ذات الصدد أن هذا الإجراء البسيط والسريع والفعال في الحصول على  النتائج بدقة من شأنه أن يختصر في عملية أخذ السائق المشتبه فيه نحو المستشفى  من أجل أخذ عينة من الدم وفحصها وانتظار النتائج التي تتجاوز 15 يوما والنتيجة التي سيبينها الجهاز في أقل من 10 دقائق إن كانت سلبية سيخلى سبيل السائق دون  أي إجراء عكس في حال كانت النتيجة إيجابية .

   

من نفس القسم - صحة وعلوم -