المعارضة تتوحد قبل الرئاسيات.. ومشروع المرشح "التوافقي" وارد  !

الجزائر / نادية. ب                                        عادت قوى المعارضة للتحرك مجتمعة  في مشهد يشبه إلى حد بعيد اجتماعاتها وخرجاتها قبل رئاسيات 2014 فيما عرف وقتها بندوة مزفران التي دعا فيها المشاركون إلى ضرورة تحقيق انتقال ديمقراطي سلسل ترافق مساره المؤسسة العسكرية. وكانت فرصة انعقاد المؤتمر الخامس للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" سانحة لإجتماع الأحزاب والشخصيات المعارضة ممثلة في علي بن فليس,  احمد بن بيتور,  سيد أحمد غزالي وعبد الكريم طابو الأمين العام الاسبق للأفافاس، وجيلالي سفيان وغيرهم من الشخصيات. وسار المتدخلون والمشاركون في المؤتمر المنعقد اليوم الجمعة بالعاصمة في إتجاه واحد خلال تحليلهم للوضع الراهن والمستقبل السياسي في البلاد. ومن منظور هؤلاء فإن النظام لم يفصل في مرشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة بعد بدليل أن أحزاب الموالاة تعيش حالة من التخبط وهو ما ترجمته التنسيقية الوطنية لدعم العهدة الخامسة التي أطلقها النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة، وضمت وزراء وشخصيات سياسية هامة ليتبين في نهاية المطاف أنها مجرد تنسيقية "وهمية" تبرأ الجميع منها وأحيل قائدها "طليبة" على لجنة الانضباط التأديب في حزبه الأفلان. وتحاول أطياف المعارضة بمختلف مكوناتها إعادة لم شملها مجددا حتى تستطيع أن تكون قوة ضاغطة في المرحلة المقبلة, كما يجرى حاليا الحديث في بعض اوساطها عن مرشح توافقي يستطيع منافسة بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رئاسية جديدة، أو يكون قادرا على مجابهة المترشحين لموعد 2019  لخلافة الرئيس الحالي..  فهل تستطيع المعارضة رص صفوفها والتخندق في بوتقة واحدة أم أن حرب الزعامات ستفشل كل محاولات لم شملها كما حصل سابقا وهو ما جعلها تضيع عدة اشواط لكسب صوت الشعب الناقم من السياسة ورجالاتها على حد سواء ؟ .  

من نفس القسم - صحة وعلوم -