ولد عباس يلعب على الحبلين ... التخويف والتطمين للبقاء على رأس الأمانة للأفلان !!

الجزائر / نهال.ش يُقال أنّ السياسة لعبة، لكن ليست لعبة النوايا الحسنة حسب العارفين، خاصّة بالنسبة لجمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، فشاءت الصّدف أن يعيّن هذا الأخير شقيق الأمين العام السابق للعتيـد، عمار سعداني، السيناتور محمد السعيد سعداني، نائب الرئيس في مجلس الأمة. ويرى متتبعون، أنّ المعادلة –وما أسهلها هذه المرّة-، أنّ اختيار ولد عبّاس، لشقيق سعداني، نائب للرئيس في مجلس الأمة، لم يأتي قدرًا، فالأمين العام للحزب، رمى النّرد جيّدا، ليحقّق الفوز ! فبعد أن فنّد ونفى وأجزم العديد، أنّ تنسيقية العهدة الخامسة، لا تعنيهم لا من قريب أو بعيد، بقي عمّار سعداني وحده، ملتزما الصمت القاهر لولد عباس. ويقول المتتبعون دائما، أنّه لو تصفّحنا تركيبة اللجنة المركزية للأفلان اليوم، أكيد محسوبة على سعداني، وعليه، أراد خليفته إبعاد أعضائها، لضمان البقاء على رأس الأمانة للحزب، بشتّى الطرق، ولو على طريقة "لجنة الإنضباط" ! لتصبح هذه الأخيرة سلاحا في يد "الطبيب" للتخويف، خاصّة وأنّه صار يستدعي أعضاء اللجنة، للمثول أمامها، دون أي دليل أو برهان، سوى أنه يزعج ولد عباس، ويُهدّد بقاءه على رأس الأمانة العامة للحزب. لكن ولأنّ سعداني، الذي لاطالما لُقّب بصانع السياسة في عهده على رأس الأمانة العامة للعتيد، لازال ظلّه هنا وهناك، خاصّة هذه الأيام، فإن ولد عباس، لن يجرأ أبدا –حسب متتبعين- أن تطال خرجاته الغريبة واللامنطقية أحيانا، الأمين العام الأسبق، فإنّ تعيين شقيقه نائبا لبن صالح في مجلس الشيوخ، حلّ لابدّ منه، إذ يقال "إذا كنت تريد أن تكسب أحداً لقضيتك عليك أولاً أن تقنعه بأنك صديقه" !! وبين سياسة التخويف والتطمين، التي يمارسها جمال ولد عباس، قبل شهر وأيام معدودة، من انعقاد اجتماع اللجان المركزية، التي قد تعصف بالرجل، يتساءل متتبعون ويضعون علامات إستفهام كبيرة : هل سعداني غادر فعلا الأفلان، على الرغم من إستقالته من على رأس الأمانة للحزب ؟ ولماذا يسيل العرق البارد لولد عباس، مادام هذا الأخير هو الأمين العام "الرسمي" للعتيد ، ثمّ هل ذلك يُشكّكك في قبوله بالإجماع من طرف أفلان الـ 48 ولاية !!؟

من نفس القسم - صحة وعلوم -