في الذكرى 29 لتأسيس المغرب العربي.. حلم الإتحاد الضائع !

الجزائر/ نادية. ب مع كل احتفالية بذكرى تأسيس إتحاد المغرب العربي, يتبادل رؤساء هذه البلدان رسائل غزل وتمني و"تحسر" في نفس اللحظة لعدم تحقيق هذا الحلم الضائع منذ عقود من الزمن. وتتقاطع العبارات في مجرى واحد ألا وهي :" حريصون على تجسيد وبناء مغرب عربي موحد ومندمج ..ولكن "!!. لكن بعد مرور تلك الذكرى يسقط هذا الخيار الاستراتيجي والمطلب الشعبي في الماء لتمر السنوات واحدة تلو الاخرى وتظهر الخلافات بين ساسة البلدان المغاربية وتتسع الهوة أكثر من مساعي لم الشمل وهنا تتبخر الوعود والشعارات الرنانة. فكيف يمكن تجسيد حلم " المغرب العربي" في وقت لا تزال فيه حدود الجزائر والرباط مغلقة والجمود يطبع العلاقات الثنائية التي تصل احيانا إلى مستويات "خطيرة" من التصعيد. ونفس الشيء بالنسبة لتونس التي لم تستطع تجاوز ذلك المخاض العسير "لثورة الياسمين" التي اطاحت بالرئيس التونسي علي بن علي, في عبارة شهيرة لخصت المشهد " بن علي هرب" ومنذ ذلك اليوم يحاول ابناء تونس الخضراء لملمة جروح وطنهم لكن هيهات هيهات لأن الأمر ليس بهذه السهولة اطلاقا . حال ليبيا ليس أفضل من شقيقاتها , فهي الدولة المغدورة منذ سنوات, عاث فيها الجميع فسادا منذ ثورة فبراير التي دفع ثمنها نظام الراحل معمر القذافي, فتحولت الى خراب ما بعده خراب وقد تحتاج لمئات السنين حتى ترتسم معالم هذه الدولة من جديد. ها هي الشعوب المغاربية تحتفل بالذكرى 29 لتأسيس إتحاد المغرب العربي, لكن بعبارات الغزل والتمني لأن الواقع مغاير تماما لما يتلفظ به القادة والساسة الذين عادة ما لا يكونون في مستوى تطلعات شعوبهم ويلتفتون الى مصالحهم الشخصية فقط .

من نفس القسم - صحة وعلوم -