باي مؤسس فرقة امزاد لـ المصدر : "سنغنّي في أوروبا وأمريكا وأمنيتي أن يفهم جميع الجزائريين اللّغة التارقية"

حاورته : كنزة خاطو باي، مؤسّس فرقة امزاد، الغنيّة عن التعريف، التقيناه وأعضاء فرقته، بالعاصمة، بعدما قطع آلاف الكلومترات، قادما من جوهرة الصحراء تمنراست، ليُمتع العاصميين، بصوته العذب وايقاعات الفرقة المتميّزة، لحظات قبل أن يصعد على ركح قاعة "الموقار"، فتح قلبه لـ "المصدر"، وحدّثنا عن الفرقة ونشاطاتها في الداخل والخارج، موجّها رسالة إلى الجهات الوصيّة للإعتناء بالفنّ والفنانين في الجنوب، وكذا عن أمنيته في أن يفهم الجميع أغانيه باللغة التارقية. حدّثنا عن تواجدكم اليوم في قاعة الموقار بالعاصمة ؟ إنّه يوم غالي على قلوبنا، سنقدّم خلاله أغاني تعبّر عن الحب والسلام، وحبّنا لوطننا، و"خلوي" الحياة في الصحراء. نغنّي اليوم، في مناسبة غالية على كلّ جزائري غيور على بلاده، "يوم الشهيد"، رحمهم الله، فلولاهم لما نحن اليوم في استقرار وأمن، وعليه أنا كفنان أريد أن أوصل الرسالة التي تركها شهداء الوطن وأجدادنا، ألا وهي رسالة الكفاح. من سيرافقك اليوم في الأداء ؟ فرقتي "امزاد" التي تتكوّن من ستة أشخاص، وبهذه المناسبة أشكر الديوان الوطني للثقافة والإعلام، والديوان الوطني للحقوق المجاورة وحقوق المؤلّف، وشكر خاص لجمعية من أجل الإمزاد، على رأسها رئيسة الجمعية، السيدة فريدة سلال، وكلّ من وقف معنا. ماذا عن النشاطات في ولاية تمنراست ؟ هنالك بعض النشاطات التي أحيانها، في ليلة رأس السنة، ومهرجان أيام الجنوب، ثمّ صراحة النشاطات محتشمة في الجنوب وتمنراست، ماعدا تلك التي تنظمها جمعية من أجل الإمزاد، التي تضمّ عددا من فناني الولاية، من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي. ما هي الأسباب حسب رأيكم ؟ حقيقة لا نعلم. ونطالب من الجهات الوصية، إعطاء أهمية أكبر للفنانين في ولاية تمنراست، خاصة الفنانين العازفين على آلة العود، الذي يعتبر طابعا محليّا يميّز المنطقة، وكذا الفرق الشبانية، نتمنّى أن تجد الدعم من أجل تسجيل أغانيها، مثلما يفعل الديوان الوطني للثقافة والإعلام، والديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة، وجمعية من أجل الإمزاد، التي لولاها لما وصلنا إلى هذه النقطة اليوم. ماذا عن النشاطات خارج الجزائر ؟ نحن بصدد التحضير إلى جولة فنّية في أوروبا، وأخرى في أمريكا. ما هو جديد فرقة امزاد ؟ سنسجّل عن قريب ألبوما جديدا، سيكون مفاجأة، يتضمّن أغاني باللغة التارقية والعربية، نحن جميعنا جزائريين، فكم  نتمنى أن يفهم سكان الشمال اللغة التارقية، حقيقة أتأسّف كثيرا، عندما أعزف على آلتي مع الفرقة، ولا يفهم الجمهور، معاني الكلمات رغم  تجاوبه الكبير معنا، فكلمات الأغاني التي نؤدّيها، تدخل قلوب الكبير والصغير. نقول باللغة التارقية : "أَشَّكْ" أي "الإحترام" وبالدارجة "لَقْدَرْ"، وعليه كلماتنا يسمعها الصّغير والكبير.

من نفس القسم - صحة وعلوم -