المجاهد رحماني باكيا: "هذا الشعب إذا توحد سنصنع به المعجزات" !

الجزائر/ ب.سارة
نشط اليوم المجاهد صالح رحماني ندوة صحفية بمنتدى المجاهد، استعرض فيها مسيرته قبل وبعد الإستقلال مرفقة بشهادات حية لمن عرفوه خلال كفاحه، كما تم في الأخير تكريمه عرفانا بمجهوداته و تضحياته.
وإستعرض عمي صالح خلال تدخله بعض تفاصيل كفاحه وسط دموع، وتأثر كبيرين، وركز كثيرا على المهمة الصعبة التي واجهت المجاهدين في ضم الشعب إلى صفهم هذا الأخير الذي كان مشتتا و تائها، معتبرا أنّ توحيد صفوف الجزائريين كان جوهر الثورة وأهم نقطة فيها، خاصة و أن فرنسا فعلت ما بوسعها لقطع الصلة بين المجاهدين والشعب في تلك الحقبة لإضعاف شوكة الجبهة إذ كانت حربا نفسية لم يألف المجاهدين مثلها، ولا كيف يتعاملون معها، لكن المجاهدين أمثال ديدوش مراد و زيغود يوسف و عثمان بلوزداد و غيرهم عملوا كل ما بوسعهم للم شمل الجزائريين و توحيدهم كما قال ديدوش مراد في حديثه مع زملاء الجهاد "ما نخلوش عرش ضد عرش و لا دشرة ضد دشرة" "هذا الشعب إذا توحد سنصنع به المعجزات".
و تحدث عمي صالح و الدموع تغلبه عن رحلته كاطار معني بشؤون أبناء الشهداء بوزارة المجاهدين آنذاك، حيث قامت الوزارة في ذلك الوقت بفتح 80 مركزا أو دارا كما يحب عمي صالح تسميتها عبر التراب الوطني للعناية بأبناء الشهداء الذين كانوا يعيشون ظروفا صعبة للغاية، كانوا دون مأوى يعانون من سوء التغذية و الجهل وهذا راجع للظروف التي كانت تعيشها البلاد،لكن رغم ذلك
قام عمي صالح و زملائه بمهمتهم على أكمل وجه، وسهروا على تعليمهم و تربيتهم و تزويج البنات منهم مع العلم ان الميزانية كانت جد محدودة. يجدر بالذكر، أن هناك العديد ممن مروا بهاته المراكز تقلدوا مراكز عليا بالبلاد فيما بعد كالوزير السابق محمد كشود، و رئيس حزب الـ "أفنا" موسى تواتي.

من نفس القسم - صحة وعلوم -