الجزائر وسياسة "لحفير" .. من تحسين جمالية المدينة إلى تشويهها بالبريكولاج  !! 

الجزائر / سامية.ج انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة أقل ما يقال عنها غريبة : ظاهرة الحفر أو "عصر الحفر" كما أصبح يطلق عليها، حيث أصبحت أغلب بلديات العاصمة مزينة بحفر تترك مفتوحة ، لفترة طويلة، أو يتم ردمها بطريقة عشوائية تزيد من تشويه منظر المنطقة، وتُوقع المواطن في العديد من المشاكل. فما هي أسباب انتشار الحفر بالعاصمة ؟ وهل المحليون مسؤولون عن تفشي الظاهرة ؟ وأين الرقابة من كل هذا؟   يبدو أن معاناة المواطن لم تعد تقتصر على تهيئة الطريق أو إصلاح قنوات الصرف الصحي، بل المعاناة الحقيقة تنتج عن ما تخلفه هذه الإصلاحات العشوائية والغير مسؤولة من السلطات المحلية، في الكثير من البلديات، غير مراعين الصورة الجمالية لها، ضاربين عرض الحائط ما ينجرعن هذه اللامبالاة من نتائج سلبية تعود على المواطن، وعلى بيئته في نفس الوقت، فمنظر البلدية له دور كبير في تطورها ومكانتها وتحرك المواطن في أمان من دون حوادث، ووجود الحفر على هذا النحو يجعلها تبدو كمناطق ريفية مستخدمة للزراعة، لا منطقة حضارية عمرانية. سكان براقي لـ "المصدر" الحفر جعلت بلديتنا أشبه بمزرعة  ! تعدّ بلدية براقي بالعاصمة، أكثر بلدية تعيش هذه الظاهرة، بحيث الزائر إليها يلاحظ وجود الحفر بالعديد من أحيائها، على غرار حي "مريم" وحي "المرجة". وحسب ما أكده سكان المنطقة فإن الوضع يتكرر خلال محاولة إصلاح قنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات، لتترك الأرضية مفتوحة مشكلة حفر تهدد سكان المنطقة خلال تنقلاتهم، وعند الإحتجاج على الوضع يتم ردمها  بطريقة تجعل البلدية على هيئة مزرعة. سعيد غريب نائب رئيس بلدية براقي لـ "المصدر"  :  البلدية لا تتحمل مسؤولية الحفر من جهته كشف نائب رئيس بلدية براقي، سعيد غريب،  أن البلدية لا تتحمل المسؤولية في الطريقة العشوائية في ردم الحفر بعد انتهاء الأشغال، بل مسؤولية الشركات المختصة، أمّا المجلس الشعبي البلدي مهمّته محصورة في تجسيد المشاريع. البلدية والشركات يتحملون المسؤولية ؟ لم يقتصر الوضع على بلدية براقي بل حتى سكان جسر قسنطينة، الذين لم يحملوا البلدية الوضع، بل الشركات أيضا على غرار سيال وسونلغاز، فنفس الوضع يعيشه سكان الحوض بالعاشور، إذ يظطرون لوضع الركام بأنفسهم في أغلب الأحيان لردم الحفر، لتفادي الأضرار التي قد تودي بحياتهم ، فيما أكد سكان 50 مسكن بالمعالمة أنها أصبحت الديكور الذي يطبع حيهم . ولد بزيو عضو ببلدية جسر قسنطينة لـ "المصدر"  : المسؤولية تقع على البلدية والشركات من جهته أكد ولد بزيو، عضو ببلدية جسر قسنطينة، أن مسؤولية انتشار الحفر في العديد من البلديات، وردمها بطريقة عشوائية تشوه منظرها يقع على البلدية، لأنها في أغلب الأحيان لا تعمل عملها على أكمل وجه في متابعة المشروع حتى نهايته، وإعادة سطح الأرض إلى ما كانت عليه، أما بالنسبة للشركات التي تقوم بالحفر فهذه الأخيرة لديها ترخيص من الولاية، على غرار سونلغاز وسيال، ولكن من المفترض إعادة المكان إلى ما كان عليه في السابق. مديرية الأشغال العمومية لا تردّ ! ومن جهتنا حاولنا الإتصال بمديرية الأشغال العمومية للإستفسار أكثر عن الموضوع لكن دون جدوى.

من نفس القسم - صحة وعلوم -