بن غبريت والنقابات.."الغضبانة والزوج العنيد"

الجزائر/حكيمة. ح.

ما يحدث بين نقابات التربية والوزيرة أشبه بـ" الغضبانة" التي تذهب إلى بيت أهلها بعد خصامها مع زوجها، فالنقابات التي عبرت عن مطالبها بالإضراب محاولة حصر بن غبريت في الزاوية ولي ذراعها للرضوخ لمطالبها اصطدمت بعناد هذه الأخيرة التي أصبحت مثل الولي الصالح الذي يطرق بابه يوميا في سبيل كسب رضاه.

ولم يوفق "الجاهة" الذين طرقوا باب بن غبريت في سبيل الصلح بينها وبين النقابات، بعد أن بادر الأئمة والمحامون للتحاور معها للوصول إلى حل، إلا أنهم عادوا بخفي حنين.

وباءت محاولة الكناباست بالاستنجاد بوزير العمل كذلك بالفشل بعد أن خيب آمالها هذا الأخير الذي قرر الانضمام إلى صفوف بن غبريت عاد بعد يومين ليهدد الأساتذة المضربين بإجراءات تأديبية في حال عدم العودة إلى العمل.

وتدخلت الكتل البرلمانية كذلك من خلال بيانات واجتماعات بالوزيرة محاولة الوصول إلى حل يرضي الطرفين، لكن ذلك لم يشفع لهم عند بن غبريت التي كانت في كل مرة تلتقي النقابات تصر على الحوار دون الوصول إلى نتيجة.

ما يحدث بين بن غبريت والنقابات نفس ما يحدث بين زوجين على وشك الطلاق، فالغضبانة ترفض العودة دون شروط والزوج العنيد لا يرضخ لمطالبها ويريدها أن تعود من تلقاء نفسها، فهو "سي السيد" الذي لا تلوى ذراعه، والإثنين لا يهمها أمر فلذات أكبادهما وهو ما وقع ضحيته تلاميذنا في سيناريو النقابات وبن غبريت.

من نفس القسم - صحة وعلوم -