رئيس عمادة الأطباء في حوار لـ"المصدر": الحكومة رفضت وساطتنا.. وأويحي غير مسؤول

حاورته/حكيمة حاج علي
وصف رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني في حوار للمصدر الحكومة الحالية بالعاجزة، مبديا سخطه على تصريحات أويحي حول قضية الأطباء المقيمين، قائلا أن هذا الأخير لا يملك روح المسؤولية، محذرا من عواقب ترك الأوضاع بقطاع الصحة تتعفن أكثر فأكثر، ما قد يؤدي بالأطباء الأخصائيين لمغادرة أرض الوطن واللجوء للعمل في البلدان الأوربية، خاصة في ظل التسهيلات والإمتيازات التي قدمتها هذه الأخيرة لأطبائنا.
بعد سلسلة من اللقاءات وجلسات الحوار بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة لا جديد يذكر في القضية أين هو الخلل؟
حسب رأيي الشخصي الحكومة لم تأخذ الحوار على محمل الجد، حيث أن السلطات العمومية تساهلت كثيرا مع هذه القضية، وأصبحت الوصاية تجري اللقاءات دون جدوى.
في رأيكم من هو الطرف الذي يتعنت أكثر في هذه المسألة؟
أعتقد أن الأطباء المقيمين بلغ بهم الأمر إلى درجة لا تطاق وأصبح من المستحيل العمل في مثل هذه الظروف، هنالك مطالب تراكمت منذ عدة سنوات، يجب على الحكومة أن توفر لهم الظروف الملائمة لتأدية عملهم على أحسن وجه، توجد الحلول لكن السلطات العمومية تتهاون في الأمر.
ما هي هذه الحلول حسب رأيكم؟
عرضنا على الحكومة وساطتنا بصفتنا رئيس عمادة الأطباء، حسب اعتقادي يجب أن يكون هنالك طرف يمسك العصا من الوسط لتقريب الآراء. متى ستتدخلون؟ للأسف الوزارة الأولى ووزارة الصحة رفضتا وساطتنا.
إلى أين تسير الأوضاع؟
إلى التعفن بكل بساطة، تعنت السلطات العمومية تسبب في شل مستشفياتنا التي كانت الخدمة بها سيئة قبل هذه الأزمة، وحاليا ازداد الوضع سوءا.
ما الذي تتوقعونه من لقاء الوزارة بالاطباء المقيمين غدا؟
إذا جاءت الحكومة بجديد يمكن أن نتوقع انفراج الأزمة قريبا أما في حال بقيت تتفاوض وتحاور دون أن تجسد الوعود على أرض الواقع فلن تحل القضية.
هل تتوقعون أن تتخذ الحكومة إجراءات تأديبية ضد الأطباء المقيمين على غرار قرار الفصل الذي طال الأساتذة المضربين؟
يمكن أن تلجأ إلى هذه الخطوة، إلا أنها ستخسر أطباءها الأخصائيين اللذين سيفكرون لا محالة في مغادرة أرض الوطن واللجوء إلى البلدان الأوربية، خاصة في ظل التسهيلات التي قدمتها لهم هذه الأخيرة.
متى تحل هذه الأزمة؟
الحكومة الحالية عاجزة، كيف تفسرين تصريحات الوزير الأول الذي قال "اللي عجبو الحال واللي ما عجبوش.." أنا أعتقد أنه يفتقد لروح المسؤولية، طلبنا منذ شهر تدخل رئيس الجمهورية لكن لم نتلق الرد لحد الساعة.
 

من نفس القسم - صحة وعلوم -