"شكارة حليب".. لمن إستطاع إليها سبيلا!

الجزائر/حكيمة حاج علي
بينما تنفق الحكومة الملايير على مشاريع لا تسمن ولا تغني من جوع وتدفع الغالي والنفيس في سبيل كسب رضا بعض الفنانات المشرقيات للوقوف على الركح مدة ساعتين فقط، لا يزال الزوالية يبدؤون نهارهم في رحلة البحث عن شكارة حليب، بعدما أصبحت هذه الأخيرة الحلم الذي يصعب على الكثيرين تحقيقه في ظل تعنت بعض التجار ورفضهم جلب اكياس الحليب بحجة أنها لا تدر عليهم المال، في حين "يتقلش" آخرون في بيعها بالمعريفة ولي ذراع المستهلك المغلوب على أمره بتقديم شروط للحصول على شكارة حليب، "المصدر" اقتربت من ممثل التجار الذي حاول تبرئة طرفه، فيما اعتبر ممثل المستهلكين ممارسات التجار غير مشروعة.
صالح صويلح:"التجار تحت رحمة أصحاب المصانع"
قال صالح صويلح الامين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في حديثه للمصدر إن التجار الذين يشترطون على المستهلك أخذ كيس حليب البقرة او اللبن في سبيل الحصول على أكياس الحليب لا يفعلون ذلك عمدا وبقصد بل هم تحت رحمة اصحاب المصانع الذين يشترطون عليهم بدورهم اقتناء هذه النوعية من الحليب مع شرائهم كمية أكياس الحليب، موضحا ان الامر فعلا ليس قانونيا لكن ذلك يحدث فوق إرادتهم.
وفي رده على سؤال "المصدر" بخصوص رفض التجار جلب الحليب بحجة أنه لا يدر عليهم أرباحا، قال محدثنا إنهم مخطئون ومتغافلون عن أن كيس الحليب هو من يجلب لهم الزبون.
زكي حريز:على المستهلكين رفض الممارسات غير المشروعة للتجار
عبر زكي حريز رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك عن سخطه من الممارسات غير المشروعة لبعض التجار، الذين أضحوا يتفننون في تقديم الشروط للمستهلك في سبيل حصوله على كيس حليب، موضحا أنهم تلقوا عديد الشكاوى بهذا الخصوص وأبلغوا مديريات التجارة بخصوصها، قائلا أن المستهلك له الحرية الكاملة في أخذ ما يشاء وهو ما جاءت به ميكانيزمات الإقتصاد الحر. ودعا حريز المواطنين للتضامن فيما بينهم ورفض عرض التاجر الذي يطلب منه أخذ أي شيء لا يريده.

من نفس القسم - صحة وعلوم -