أمراض بدائية تقتل الجزائريين في صمت !

الجزائر/ نادية.ب

أثار تسجيل 1263 حالة إصابة بفيروس بوحمرون بولايتي الوادي وورقلة، هلعا في أوساط العائلات الجزائرية التي باتت تتخوف من زحف هذا الفيروس القاتل، بعدما كانت تظن أن مثل هذه الأمراض باتت من الماضي ولا يمكن لها أن تنتشر في سنة 2018 التي تطورت فيها درجة العلوم والطب لتصل أعلى مستوياتها.

إنتشر خبر وفاة 5 أشخاص بسبب البوحمرون كسرعة البرد في مواقع التواصل الإجتماعي، واختلفت وجهات النظر، بين متخوف من وضعية وبائية خطيرة وبين من حمل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المسؤولية الكاملة على إعتبار أنها فشلت في حملة التلقيح التي تم مقاطعتها من طرف عائلات رفضت تلقيح أبنائها، والسبب يكمن في تلك الإشاعات التي إنتشرت عن الدواء الملقح به، فهناك من قال إن منشأه الهند وهناك من شكك في مدة صلاحيته. التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة، بعد تسجيل وفيات، ودقها لناقوس الخطر، أعاد الجدل مجددا حول إمكانية عودة مخيفة للأمراض البدائية، التي كانت سابقا سببا في حصد الألاف من أرواح الشعوب سيما الأطفال منهم، والتي يعتبر البوحمرون أو الحصبة واحدة منها..فما هي خطة وزارة الصحة لمحاصرة هذا الفيروس، وتفادي عدم انتشاره، أم أنها ستقف متفرجة كما حصل مؤخرا مع الإنفلونزا الموسمية التي خلفت عدة وفيات؟

ماهو البوحمرون؟

الحصبة أو (بوحمرون) هو مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان.

ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفه خاصة، ولكنه قد يصيب الكبار أيضاً.

ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، يتبعه ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم.

مصدر عدوى الحصبة ومخزنها هو الإنسان، تنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -