الرائد سي لخضر.. من بائع للجرائد إلى قاهر للمستعمر

الجزائر/ أيمن جواد
في الخامس من شهر مارس من كل سنة تتذكّر الولاية التاريخية الرابعة و تحيي ذكرى استشهاد أحد رجالتها البواسل بطل من أبطالها و فخرها الرائد الشهيد رابح المقراني المعروف باسمه النضالي سي لخضر من مواليد السادس نوفمبر 1934 بدوار قرقور بالأخضرية ولاية البويرة حيث تم اليوم 60 سنة على إستشهاد البطل الذي اِلتحق منذ البداية بصفوف الثورة النوفمبرية وعمره لم يتجاوز العشرين ربيعا، متحولا من موزع المناشير و بيع جرائد حركة انتصار الحرّيات الديمقراطية إلى قائد عسكري بالمنطقة الأولى من الولاية الرابعة، زارعا الرّعب و الفزع في صفوف قوّات الجيش الفرنسي في معارك ضارية بكلّ من الاخضرية مسقط رأسه و تابلاط و العيساوية و بني سليمان وخميس الخشنة والبرج البحري رفقة الشهيد علي خوجة. فرغم البطولات التي خاضها الرجل أين سجلت كل من جبال تابلاط البررواقية وبني سليمان وجواب إنجازاته التي خاضها ضد العدو الفرنسي، مثل ومعركة الزبربر بواد سوفلات في منتصف سبتمبر 1956 وكمين أم الزوبية بالطريق الوطني رقم 8 الرّابط بين بلديتي مزغنة و تابلاط حاليا، وكمين وادي المالح في 22 ماي 1957، وقد كانت خسائر العدو كبيرة جدّا حسب المجاهدين الذين شاركوا في هذه المعركة، ليسقط شهيدا رفقة 70 مجاهدا آخر في الخامس من مارس 1958 بجبل بولقرون التابع لبلدية جواب بشرق المدية، إلا أن الرجل وبعد كل هذه الفترة لم يوفى حقه نظير ماقدمه للوطن.
 

من نفس القسم - صحة وعلوم -