ثقافة مقاطعة المنتوجات الغالية "منعدمة" لدى الجزائريين

حاورته: سارة بوطوطاو
يرى رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين زكي حريز، بأن ثقافة "المقاطعة"، منعدمة لدى المستهلك الجزائري، مؤكدا في حوار لـ"المصدر" بأن المستهلك اناني لا يفكر بغيره من المستهلكين.
كيف تقيم مستوى ثقافة المقاطعة الاستهلاكية عند الجزائريين؟
تعاني الجزائر نقصا في الثقافة الاستهلاكية مقارنة بالبلدان الاخرى فهي تحتاج الى مستهلك واعي و متضامن, و كثيرا ما حاولنا استعمال سلاح المقاطعة لكن الاستجابة تكون ضعيفة جدا، فمثلا في سوق السيارات هناك العديد ممن يشترون سيارات غالية الثمن رغم معرفتهم ان السعر الحقيقي اقل بـ30 او 40 بالمائة.
سجلنا مؤخرا العديد من حملات المقاطعة فمن المسؤول عن اطلاقها؟
هناك جمعيات وصفحات على الفايسبوك يطلقون حملات مقاطعة لسلع معينة لكن يجب ان نعلم ان هناك حملات مقبولة كتلك التي تمس المواد الاساسية الواسعة الاستهلاك كاللحوم, الاسماك والخضار و اخرى غير مقبولة لانها تخص مواد ثانوية كالشوكولاطة مثلا التي يتوجب علينا اطلاق حملات للتقليل من استهلاكها لا العكس.
الى أي مدى يمكن ان تأثر ثقافة المقاطعة في السوق و الأسعار؟
المقاطعة تستطيع ان تصنع السوق و بامكنها اجبار المنتجين على الرضوخ لكن من الضروري ان يتضامن المستهلكون, ومن واجبهم الابتعاد عن الانانية و الاخذ بعين الاعتبار أن هناك اسعار قد تكون في متناول البعض من ميسوري الحال لكنها تبدو غالية لدى البعض الاخر خاصة فيما يخص المواد الاساسية.
في رأيك ما هو الحل الأمثل كي تسمو هذه الثقافة الى المستوى المطلوب ؟
الحل هو وسائل الاعلام بكل أنواعها، ونحن طالبنا وزارة الاتصال باطلاق ما يسمى بالاعلام الاستهلاكي من خلال صحفيين واعلاميين متخصصين في المجال لأننا بحاجة فعلا الي اعلام استهلاكي ينشر التربية الاستهلاكية ويربينا، اقترحنا كذلك على الحكومة انشاء معهد و طني للاستهلاك، يصبح كمرجعية للافكار و الاراء في مجال الاعلام الاستهلاكي.
 

من نفس القسم - صحة وعلوم -