المدير العام لبورصة الجزائر لـ"المصدر": الشفافية المالية سبب عزوف المستثمرين الجزائريين عن البورصة

حاورته: سارة بوطوطاو
كشف المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بلموهوب، في حوار مع "المصدر"، عن اعراب شركة خاصة واحدة عن نيتها في دخول البورصة، ويتعلق الأمر بشركة "أموال ايفانست"، مرجعا عزوف الشركات الجزائرية عن الالتحاق بالبورصة لغياب ثقافة البورصة واعتمادها على الشفافية، لافتا الى أن قرار منع ادراج المؤسسات العمومية في البورصة من شأنه التخفيف من الضغط على السوق المالية.
هل لك أن تشرح لنا أسباب إتخاذ قرار منع إدراج المؤسسات العمومية في بورصة الجزائر؟
البورصة مفتوحة للسوق المحلية فقط وبالتالي ادراج مؤسسات كبيرة في الحجم قد يؤدي للضغط على السوق وقد يؤدي الى خلل، ولن يستطيع السوق استيعاب كل العمليات التي ستدرج، مع العلم ان الشركات الكبيرة لها امكانية الحصول على قروض بنكية و التمويل الذاتي لمشاريعها عكس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبهذا القرار نسمح لها ان تدخل سوق الأوراق المالية بسهولة دون ان تتأثر بندرة السيولة او غيرها.
هل لديك إحصائيات حول عدد المؤسسات التي ستدرج ضمن البورصة؟
ليس لدي عدد محدد لكن هناك لقاءات غير رسمية مع شركات خاصة تستفسر عن البورصة، ولحد الأن هناك شركة واحدة أبدت استعدادها لدخول البورصة وهي مؤسسة "أموال اينفست" التي دفعت طلب الادراج على مستوى هيئة مراقبة عملية البورصة و نحن بانتظار موافقتها.
هل سيمكن هذا القرار البورصة من إثبات حضورها أكثر  في السوق الإقتصادية الجزائرية؟
صحيح ان البورصة غائبة لكن ليس المشكل في البورصة في حد ذاتها بل في المؤسسات التي ترفض الدخول فيها، رغم ان هناك اعفاءات جبائية و تحفيزات مالية و تحفيزات خاصة بالشركات العائلية.
لماذا ترفض المؤسسات الاستثمارية دخول البورصة؟
يرفض المستثمرون دخول البورصة لغياب تام لثقافة البورصة عند المسثمرين الجزائريين مع العلم أن البورصة حديثة النشأة و بالتالي هناك العديد من المؤسسات التي ترفض دخول مساهمين اجانب عن العائلة اضافة الى عائق الشفافية لأن البورصة تستدعي الشفافية و تلزم الشركات بالتصريح بأرقامها و مشاريعها.

من نفس القسم - صحة وعلوم -