"خليها تصدي".. خبراء اقتصاديون يجمعون على نجاح حملة مقاطعة السيارات

الجزائر/ سارة.ب
بعد انطلاق حملة مقاطعة للسيارات الجديدة تحت شعار "خليها تصدي" ارتأينا ان نأخذ أراء خبراء في الاقتصاد الذين اجمعوا ان مثل هذه الحملات لها تأثير على السوق بشكل اكيد، رغم وجود عوامل اخرى متحكمة بأسعار سوق السيارات.
فرحات أيت علي: سيفعلها الجزائريون!!
وفي هذا الصدد صرح الخبير الاقتصادي فرحات أيت علي ان مثل هذه الحملات رغم انها لا تتسم بالرسمية إلا أن ذلك لا يلغي اهميتها لان الزبون في كل بلدان العالم هو الذي يتحكم في السوق، و مادام يتمتع بوعي استهلاكي يمنعه الرضوخ للمتعاملين الاقتصاديين فبامكانه التحكم بقانون العرض والطلب والاسعار.
وسجل الخبير وجود مبالغة كبيرة في الاسعار، مؤكدا بأنها أصبحت اغلى حتى من اسعار السيارات في بلد الماركة الاصلي، و بالتالي اصبح الامر  يشبه الى حد كبير شبكات تتاجر بالسيارات وتحتكرها و تتحكم كما تشاء بهامش الربح دون اي رقابة ما يدخل في خانة النصب والاحتيال، وبلجوء المستهلك للمقاطعة سيأثر على السوق وسيجبر المتعاملين الاقتصاديين على خفض اسعار السيارات مع ان المستهلك يتقاسم مسؤولية الغلاء الفاحش الذي اصبحت تعرفه اسعار السيارات، مؤكدا بأن مقاطعته لها ستساهم في خفض الاسعار بالنسبة للسيارات الجديدة والمستعملة لكنه نوه الى ضرورة أن نعي بأنها لن تنخفض كثيرا لان انخفاض سعر الدينار مقابل الاورو يلعب دورا في تحديد الاسعار علما ان الجزائر لا تصنع و لا سيارة و لا حتى ابسط قطاع غيار السيارات و يجب الاخذ بعين الاعتبار كذلك ان عملية التركيب تختلف من مصنع لاخر فهناك من يجلب مجسم السيارة الخارجي ويقوم بتركيب باقي القطع و هناك من يجلب المحرك فقط ويعاود تركيبه.
مبتول: غلاء الأسعار راجع الى إنعدام تصنيع السيارات في الجزائر
و من جهته اوضح الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول بأن غلاء الأسعار راجع الى أن الجزائر لحد الأن لم تصنع ولا سيارة و اكتفت بالتركيب فقط ما يكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة، داعيا الى الأخذ بعين الاعتبار ان السوق يخضع لقانون العرض و الطلب، حيث نجد ان الجزائر سنويا تسجل 150 الف معاملة شراء سيارة، مشيرا الى أن انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الجزائري وراء عزوفه عن الشراء، وهذا العزوف اصبح نوعا من المقاطعة خاصة بعد نشر اسعار السيارات فور خروجها من المصنع،
وتابع مبتول "برأيي فإن كل الارباح التي ستحققها ماركات السيارات بعد انتعاش السوق لن تدوم لانني اتوقع ان تزول اغلب هذه الماركات بحلول 2020 ولن يتبقى سوى 3 او 4 ماركات, و هذا راجع لغياب اي استراتيجية تسويقية و غياب دراسات السوق".
 

من نفس القسم - صحة وعلوم -