الجزائريون يعيدو قبل ما يصومو !!

الجزائر / خولة دزيري
تفشت في السنوات الأخيرة، في المجتمع الجزائري، ظاهرة"غريبة" تمثلت في شراء ألبسة العيد قبل شهر أو شهرين عن موعدها، فبعدما كانت العائلات تقتني الألبسة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، باتت هذه الأخيرة تتسارع لاقتنائها قبل الموعد.
وأرجعت بعض العائلات التي تحدثت " المصدر" معهم، سبب اقتناء ألبسة العيد قبل وقتها المعتاد، إلى ارتفاع أسعارها في الفترة المخصصة لها، فقد أصبح الباعة -حسبهم- يضاعفون سعر الملابس مقارنة لما هي عليه في هذه الفترة، حيث أشارت احدى السيدات قائلة" أصبحت منذ سنتين أقتني ملابس العيد لأبناءي الأربعة قبل أن يحل علينا شهر رمضان، وهذا نظرا للسعر المرتفع الذي يفرضه الباعة علينا" مضيفة في نفس السياق، " من غير الممكن أن أشتري لـ4 أطفال ملابس العيد بأسعار باهظة، خاصة إذا بحثت على الجودة". وفي السياق ذاته، قالت إحدى السيدات، أنه نظرا لضيق الوقت في رمضان المبارك، وكذا ارتفاع درجات الحرارة – بما أن رمضان في السنوات الأخيرة بات يحل علينا في فضل الصيف- أُجبرنا على التبضع لأطفالنا من أجل مناسبة العيد قبل حلول شهر رمضان.
من جهة أخرى، قام " المصدر" بجولة استطلاعية من أجل سماع أراء التجار حول الموضوع، حيث أكد أحد التجار بالجزائر العاصمة، أنه أصبح يعرض ملابس العيد قبل حلول موعدها، حيث انتبه –حسبه- إلى أن العائلات الجزائرية أصبحت تقتني الملابس قبل موعدها، غير أنه أشار إلى أن هذا لا يساعدهم من حيث السعر، فالأسعار التي تعرض في هذه الفترة ليست نفسها الأسعار التي تعرض خلال اقتراب العيد، كما أنه من حيث السلع لابد للتجار أن يقوم باقتناء سلعهم قبل الموعد من أجل عرضها للزبائن ما ينجر عليه ضغط كبير-حسبه-.
 

من نفس القسم - صحة وعلوم -