الجزائر بامكانها استقطاب 500 مليون سائح ديني ولكن..

الجزائر/ب.سارة

من المؤكد ان السياحة اصبحت قطاعا هاما يعول عليه للنهوض بالاقتصاد الوطني والخروج من الأزمة الاقتصادية، والمعروف ان السياحة تنقسم الى انواع فمنها السياحة الجبلية والسياحة الشاطئية والتثقيفة والدينية، وتعتبر الأخيرة من أقل الأنواع رواجا عندنا في الجزائر، رغم تأكيد الإحصائيات بأن الجزائر بامكانها ان تجتذب 500 مليون مسيحي بناء على معالم الديانة المسيحية المتواجدة بالجزائر.

وفي هذا الصدد قال صاحب الصفحة السياحية "وين تروح"، بأن الجزائر تزخر بمعالم تاريخية دينية كثيرة كالمسجد الكبير ومسجد كتشاوة و مقام الولي الصالح سيدي بومدين,و كنيسة السيدة الافريقية,و مقابر مسيحية و اخرى يهودية الا ان السياحة بشكل عام في الجزائر تبقى مهمشة حسبه، ولم تتحول بعد إلى مجال اقتصادي واستثماري فعال، كون مؤشر مساهمة القطاع في الإنتاج الداخلي الخام يقدر بـ 3 بالمائة فقط، فيما لا يتجاوز عدد السياح سنويا 1,5 مليون زائر، ولا يفوق عائد السياحة على الاقتصاد الوطني الـ300 مليون دولار.

و عدد مسؤول" وين تروح" بعضا من اهم المواقع السياحية الدينية في الجزائر, على غرار مقر الزاوية التيجانية بمدينة عين ماضي بولاية الأغواط التي تحصي 360 مليونا من أتباعها عبر عدة دول إفريقية, زاوية سيدي بن عمر بتلمسان التي تنظم سنويا في شهر رمضان قعدات ذكر و مديح، ضريح سيدي عقبة بولاية بسكرة، بالإضافة إلى موقع شجرة الزيتونة بسوق أهراس، التي جلس تحتها القديس أغسطين لكتابة وشرح الإنجيل الذي ينحدر من منطقة مداوروش بسوق أهراس، وأمه أمازيغية وأبوه مسيحي يعرف عنه كونه يجمع 3 كنائس و3 أطياف هي الكاثوليك والبروتيستانت والأرثوذوكس .

هذه المواقع حسبه هي التي يمكنها فعلا التحول إلى قبلة سياحية دينية بالجزائر مستقبلا، لتستقطب المسلمين والمسيحيين من كل دول العالم، و اوضح ان كثيرون من يعتبرون ان السياحة الدينية اسلامية، لكن في الحقيقة هي مسيحية قبل أن تكون إسلامية، و رغم وجد عدد لا بأس به ممن يرغبون في زيارة الجزائر في اطار السياحة الدينية الا انهم يجدون صعوبة في ذلك لغياب الخدمات البنكية والفندقية التي توفر لهم الراحة اضافة الى النقل حسب ذات المتحدث .

و اشار في الاخير ان السياحة الدينية قد تجتذب كل الاديان و الطوائف بما فيهم اليهود و المسيحيين و غيرهم ما يستوجب ان يكون هناك نوع من الليونة والديناميكية في التعامل مع الامر من طرف المواطنين و المسؤولين .

من نفس القسم - صحة وعلوم -