الخبير الزراعي أكلي موسوني لـ"المصدر": سنشهد وفرة في المنتوجات الفلاحية في رمضان لكن..
الجزائر/ خولة دزيري
أكد الخبير في التنمية الفلاحية، أكلي موسوني، في اتصال مع "المصدر"، أن الفلاحين مجبورين على توفير المنتوج الفلاحي على مدار العام وعدم حسره خلال شهر رمضان فقط، مشيرا إلى أن ظاهرة وفرة الإنتاج تزداد في الشهر المعظم وذلك بسبب كمية الاستهلاك التي تتزايد مقارنة بالأشهر الأخرى.
من جهة أخرى، أرجع موسوني وفرة الإنتاج الفلاحي إلى المناخ، فقد عرفت الجزائر في الفترة الأخيرة تساقط كمية معتبرة من الأمطار وهو ما زاد من كمية المنتوج وهذا ما سيدفع إلى تخفيض في أسعار السلع، لكن يقابله العامل السلبي يضيف ذات المتحدث، إلى القدرة الشرائية للمواطنين خلال سنة 2018، والتي انخفضت بشكل ملحوظ جدا، مرجعا ذلك إلى الدخل الذي يتلقاه المواطن، ناهيك، إلى توقف العديد من الشركات عن العمل لأنهم كانوا مرتبطين بالمواد الأولية الأجنبية التي تم توقيف استيرادها من قبل الحكومة، ناهيك عن الانخفاض المحسوس لسعر الدينار.
وفي سياق متصل، قال ذات المتحدث، أن المواد غير المتوفرة في السوق الوطنية هي الأخرى ستعرف ارتفاعا في الأسعار، نظرا لعدم ارتقاء المنتوج الوطني، مما يؤدي إلى تكدس في المنتوج وهذا راجع -حسبه- لسوء التخطيط وعدم وجود إستراتيجية محكمة، كما قدم موسوني حلول من أجل النهوض بالمنتوج الوطني وذلك عن طريق بناء سوق جديد وأن لا يكون موازيا يرضخ للعرض والطلب وأن يتسم المنتوج المحلي بالمعايير اللازمة.
وفيما يخص التصدير، أكد الخبير في التنمية الفلاحية، أنه ليس الحل الأمثل في الوقت الراهن، حيث لا يمكن أن نصدر بطريقة عشوائية دون وضع تخطيط للمدى البعيد، كما أن المنتوج المحلي يعتبر الأغلى سعرا بالمقارنة مع المنتوجات الأخرى، وهذا راجع إلى عدم توفر قاعدة تجارية للتوزيع بصفة سريعة، من جهة أخرى، شدد موسوني، على ضرورة ترقية المنتوج المحلي.
