أمين عام فدرالية عمال النسيج لـ"المصدر": انتاج الجزائر من النسيج لا يتعدى 5 بالمائة!!

حاورته: سارة بوطوطاو

كشف الأمين العام لفدرالية عمال النسيج و الجلود عمار طاكجوت في حوار لـ"المصدر" حول واقع النسيج في الجزائر، أن هذا الميدان لازال يعرف تاخر كبيرا، لكن بالإمكان تدارك جزء من هذا التأخر بفضل بعض الشركات الفاعلة حاليا التي تعمل على تلبية حوالي 25 بالمائة من حاجيات السوق مستقبلا.

قلتم السنة الماضية أنكم ستعملون على تصدير 60 بالمائة من المنتجات الى الخارج هل حققتم هذا الهدف؟

في الحقيقة لم نصل الى تحقيق هذا الهدف، لأن النسيج في الجزائر يعرف تأخرا كبيرا، و الانتاج يعد ضئيلا جدا مقارنة باحتياجات السوق,فالانتاج يغطي 5 بالمائة فقط من الاحتياجات ,لكن بعد دخول مركب غيليزان للنسيج حيز الخدمة,سيتم تغطية 15 بالمئة منها,هذا ما حتم كذلك على القطاع العام تغيير استراتيجيته واسلوبه ليغطي رفقة مركب غيليزان و مؤسسات خاصة اخرى 25 بالمائة من متطلبات السوق.

ما هي العقبات التي يواجهها مجال النسيج في الجزائر؟

الصعوبات تكمن في عدم الاهتمام بهذا المجال، رغم أنه مجال مدر للاموال من جهة و خلاق لمناصب شغل من جهة اخرى، فمثلا مركب غيليزان يشغل حاليا حوالي 17 الف عامل، و الميزة في مجال النسيج انه يحتوي الحرفي الكبير و الصغير,أي انه يشغل كل الناس باختلاف مستوياتهم,اضافة الى عدم وجود تسهيلات للخوض فيه من طرف المستثمرين.

لماذا لم تتخذ الجزائر من التجربة التركية الناجحة نموذجا لها؟

تحاول الجزائر ان تخطو خطوة للأمام خاصة وأن مركب غيليزان هو نتاج شراكة جزائرو-تركية و يعد اكبر مصنع نسيج في افريقيا,و يجب الاشارة الى ان هذا الميدان ليس بسيطا كما يتصوره البعض بل مقترن بالتكنولوجيا والاكتشافات,على سيبل المثال هناك حاليا ما يسمى بالنسيج الذكي لذوي الامراض الجلدية, و هناك اقمشة مخصصة لمرضى السكري و الرياضيين, اذ لا يمكن حصر النسيج في صورته القديمة , بل اصبح يعتمد على العلم و الابداع و الافكار الخلاقة في أن واحد.

من نفس القسم - صحة وعلوم -