عدادات مغشوشة تدخل السوق الجزائرية.. ومستوردون يتحايلون على الدولة

الجزائر/ فريال.ب

كشفت رئيسة القسم التقني بالمعهد الوطني للقياسة القانوني نبيلة يزيد عن لجوء عدد من المستوردين لاستراد عدادات مقلدة أو غير مطابقة للمعايير القانونية المسموح بها في محاولة لإدخالها أرض الوطن، داعية السلطات إلى التدخل ووضع حد لها بالرغم من أنه يتم توقيفها على مستوى الجمارك بالمطار اوالموانئ بعد الكشف عنها من قبل المعهد.

وأضافت ممثل معهد القياسة خلال الملتقى الدولي الرابع للعلامة والتقليد الذي احتضنه فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، أنه من بين أدوات القياس والكيل والميزان التي تدخل أرض الوطن عبر الحدود سواء بحرا او جوا نجد عددا لا يحصى من أدوات القياس المقلدة و حتى التي تخالف المقاييس القانونية المعترف بها، على غرار أدوات الكيل والميزان، المقياس الحراري حتى الموجه لقياس حرارة الأطفال في الوسط الطبي، بالاضافة إلى العدادات.

وحسب نبيلة يزيد فإن ظاهرة التقليد في أدوات القياس تعود إلى لا مسؤولية المستوردين الدخلاء الذين لا تربطهم أية علاقة بالقطاع ويلجأون للأسواق الصينية لاستقدام مثل هذه التجهيزات المغشوشة.

وحسب إحصائيات رسمية أكدت ذات المتحدثة أنه في سنة 2017 تم استيراد أزيد من مليون و 600 جهاز قياس "في مختلف الأصناف" ، ما نسبته 0.17 بالمائة منها لا تحترم هذه المعايير المعترف بها أو آلات مغشوشة.

وأعربت مسؤولة معهد القياسة القانوني عن استيائها من نقص وسائل المراقبة والفحص لأدوات القياس، الكيل والميزان في السوق الوطنية مضيفة " لحد الظاهرة لابد من تظافر جهود مختلف القطاعات على غرار التجارة ،الجمارك و الصناعة للحد من الدخول المفرط لها وتوفير أدوات الفحص والرقابة خاصة أنها أجهزة نادرة ويصعب توفيرها لتكلفتها الكبيرة لكن صحة المواطن فوق كل اعتبار و سلامة الاقتصاد الوطني تستدعي توفير هذه الشروط من موارد بشرية وإمكانيات مادية".

من نفس القسم - صحة وعلوم -