إسبانيا "تضغط" على الجزائر لاستيراد الخزف والسيراميك وتساومها بـ"الغاز"!

الجزائر/ نادية.ب
يقوم رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، بزيارة عمل إلى الجزائر الثلاثاء المقبل، أين سيترأس مع الوزير الأول أحمد أويحيى، اللجنة العليا الجزائرية- الإسبانية التي ستجمع الحكومتين بالمركز الدولي للمؤتمرات بالصنوبر البحري غرب الجزائر العاصمة.
زيارة المسؤول الإسباني تأتي في أعقاب "الضغوطات" التي تمارسها الحكومة الإسبانية على نظيرتها الجزائرية من أجل رفع التجميد عن إستيراد مادتي الخزف والسيراميك الإسباني، الذي وضعته الجزائر في قائمة المواد الممنوعة من الإستيراد بغرض تخفيض فاتورة الواردات التي بلغت حدودا قياسية .
وتبدي مدريد تخوفها من تراجع مداخيل توريد الخزف والسيراميك إلى الجزائر، بواقع 120 مليون أورو سنويا، أي 1500 حاوية كل شهر، وهو ما كان يدّر على الإسبان عائدات تزيد عن 9.75 مليون أورو كل شهر، بمعدل 1300 متر مربع من بلاط السيراميك في كل حاوية، وبمتوسط سعر بلغ 5 أورو للمتر المربع الواحد.
وعبرت السلطات الإسبانية في عديد المرات عن قلقها من أن تؤدي إجراءات الحكومة بمنع المادتين من دخول الموانئ الجزائرية إلى إفلاس عدة متعاملين إسبان. وتطرقت صحيفة "ألموندو" الإسبانية، بإسهاب عن الموضوع في مرات عديدة، حيث قالت في إحدى مقالاتها أنّ وزارة التجارة في الجزائر، اتخذت قرارا بتحديد حصص كمية الواردات من المنتجات الخزفية في 2017، ما أدخل الجانب الإسباني في دوامة.
وأكدت أن الإسبان يتخوفون من استمرار ما سموه "لحصار المفروض على البلاط الإسباني" لعدة أشهر.
وأضافت صحيفة "ألموندو" في مقالها السابق : “تلقت إسبانيا وعودا بحل المشكلة، لكن الأخير انتهى ولم تحلّ المشكلة”.
والأكيد أن زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى الجزائر لن تخرج عن هذا الإطار حيث سيحاول " التدخل" لدى نظيره الجزائري أحمد أويحيى، لإيجاد حل لقضية توريد الخزف والسيراميك الإسباني إلى الجزائر، خصوصا وأن الحكومة الإسبانية تستعمل ورقة استيرادها للغاز الجزائري مقابل الخزف والسيراميك.

من نفس القسم - صحة وعلوم -