"خليها تصدي" تفرغ الأسواق وتجبر وكلاء السيارات على تخفيض الأسعار

الجزائر/ب.سارة

يبدو ان حملة خليها تصدي لمقاطعة السيارات بدأت تأتي بثمارها، خاصة بعد اعلان مجمع سوفاك عن تخفيضات بين 20 و 47 مليون سنتيم على سيارة فولكسفاغن "كادي" و مجمع معزوز الذي اقر تخفيضات على شاحنات الهربيل التي اصبح سعرها يصل لـ 99 مليون سنتيم بعدما كان يشهد ارتفاعا غير معقول، فيما قام المتعامل الفرنسي "رونو" بتطبيق تخفيضات على "رونو سيمبول" التي اصبح سعرها 150 مليون سنتيم بعدما كان 180 مليون منذ شهرين فقط، وسيارة "داسيا لوغان" كذلك التي اصبح سعرها 124 مليون سنتيم، ليلتحق مجمع "كيا" اليوم بموجة التخفيضات حيث اطلق تخفيض على سيارة "بيكانتو" لتصل الى 141 مليون سنتيم بعدما كانت تتجاوز 180 مليون سنيتم.

هذه المقاطعة انعكست على سوق السيارات المستعملة كذلك لدرجة ان سوق تيجلابين, سوق بن فريحة بوهران و سوق الرمشي بتلمسان اصبحت لا تعرف أي معاملات بيع او شراء,جراء عزوف المواطن عن الشراء و امتناع البائعين عن البيع باسعار منخفضة كونهم اشتروا تلك السيارات باسعار غالية جدا.

و للاستفسار اكثر حول مدى نجاح حملة المقاطعة اتصل "المصدر" بالخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية الذي اوضح ان انخفاض اسعار السيارات جاء جراء تزامن عدة عوامل اولها "حملة خليها تصدي" اذ لا يمكن ابدا انكار تاثيرها لانها اعطت للحدث الاقتصادي بعدا اجتماعيا و تضامنيا ساهم في خفض الاسعار بشكل كبير.

وأضاف أن هذه المقاطعة التي جاءت كرد فعل مباشر على الكشف عن اسعار السيارات علما ان هناك لوبيات اقتصادية, تعتبر شريكا في مشاريع السيارات, تفاجئت بالكشف عن اسعار السيارات من جهة رسمية، و ثالثا الاشباع الذي يعرفه السوق لان في السابق كنا نعاني ندرة حادة رفعت اسعار السيارات, لم تبرز مباشرة بل برزت بفعل المضاربة,حيث اصبح العديد من التجار يشترون سيارات و يبيعونها باسعار مرتفعة,و لكن بعد اعطاء رخص استيراد السيارات و تركيبها في الجزائر,وصل العرض الى المستوى الذي كان عليه من قبل.

من نفس القسم - صحة وعلوم -