الجيش يرد على الأطباء المقيمين.. الخدمة الوطنية مدرسة لصنع الرجال

الجزائر/ نادية .ب

دافعت مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية عن الخدمة الوطنية، وأكدت أنها كانت ولا تزال مدرسة لصنع الرجال الذين ساهموا في البناء والتشييد والحفاظ على السيادة الوطنية والسلامة الترابية للجزائر، وذكرت المجلة أن الخدمة الوطنية ستبقى الإطار التعبوي للشباب الجزائري حول الأهداف الكبرى للأمة".

حملت افتتاحية مجلة الجيش لعدد أفريل الجاري، ردا ضمنيا على الأطباء المقيمين الذين طالبوا بإعفائهم من الخدمة الوطنية. وعنونتها بـ " الخدمة الوطنية ..رابط متين يجمع الأمة بجيشها ". والتي تزامنت مع الذكرى الـ50 لتأسيس الخدمة الوطنية بمقتضى الأمر الصادر شهر أفريل 1968 . حيث كانت الجزائر تواجه مخلفات الاستعمار، وحينها قررت السلطات العليا الحريصة على تعبئة كل طاقات البلاد، تأسيس خدمة وطنية إلزامية لكل المواطنين الذين تنطبق عليهم الشروط الموضوعية.

وحسب مجلة الجيش فإن الخدمة الوطنية التي استلهمت مبادئها من الثورة التحريرية كانت وستظل منبعا لروح التلاحم الوطنية، ولفتت إلى أن الانجازات الاجتماعية والاقتصادية التي حققها أفراد الخدمة الوطنية، كالسد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية وبناء السدود والسكك الحديدة وغيرها من المشاريع والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية، وقالت بأن تجربة الخدمة الوطنية أثبتت ايجابيتها في مجال تعزيز القدرات الدفاعية وتحقيق الانسجام الوطني وتواصل الأجيال، واتضح هذا الانسجام –كما تضيف المجلة- في كل مرة كانت فيها الجزائر بحاجة إلى أبنائها.

وأضافت افتتاحية الجيش ، بأن الخدمة الوطنية، أكسبت الشباب على اختلاف مستوياتهم ووضعهم الاجتماعي حسا وطنيا رفيعا وأتاحت لهم المجال لحيازة تجارب في الميدان”، وقالت بأن الخدمة الوطنية واكبت التطور مختلف التحولات التي عرفتها البلاد في شتى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، حيث اتخذت العديد من الإجراءات للتكيف مع هذه التحولات التي تعرفها البلاد للمتطلبات التي يفرضها مسار العصرنة والاحترافية للجيش الوطني الشعبي.

وختمت المؤسسة العسكرية تقول " أن انتصار الشعب الجزائري في ثورته ضد المحتل الغاشم كان بفضل وحدته وعزمه وإصراره ، وقدرته على التعبئة ومجابهة كل المصاعب بعد تقديمه تضحيات جسام في سبيل الحرية، مشددة :" ليواصل المسيرة بعد استرجاع السيادة الوطنية فكان دوما السند لجيشه في المحن والشدائد وفي مواجهة كل التهديدات التي تحيق بأمن وسيادة بلادنا، ووفاء وإخلاص وتفاني أبناء الخدمة الوطنية في أداء واجبهم الوطني يعكس التلاحم والتماسك بين أفراد الوطن الواحد، معتبرة إياه همزة وصل بين الشعب وجيشه ورمزا للتحدي والعزيمة والإصرار على المساهمة الفعالة في إرساء عوامل الأمن والاستقرار للجزائر أرض الشهداء والأبطال.

من نفس القسم - صحة وعلوم -