لهذا السبب .. الجزائر بحاجة لـ 2 مليون مؤسسة سنة 2030 !

الجزائر / نهال.ش كشف، كاتب الدولة الأسبق للإستشراف والإحصاء بشير مصيطفى، عن حاجة الجزائر، في الوقت الراهن، إلى مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة  لتحقيق معيارية نشوء المؤسسات، مشيرا أنّ حاجة الجزائر لانشاء المؤسسات سترتفع العام 2030 الى مليوني مؤسسة حسب هدفي التشغيل حيث ينبغي الابقاء على معدل البطالة حول رقم الـ 5 بالمائة،  والنمو حول رقم 7 بالمائة .  وأضاف مصيطفى، أمس من مستغانم،  في ندوة نقاش نظمتها غرفة تجارة وصناعة الولاية، بالشراكة مع مبادرة صناعة الغد في موضوع تحقيق التنمية المحلية بتطبيق يقظة الإقليم، بأن تحدي التنمية المستديمة بالجزائر مرتبط بتحدي النمو بالنظر الى هشاشة الآلة الانتاجية الوطنية مقارنة بأرقام الاستيراد حيث لايزال القطاع الصناعي يراوح متوسط 5.5 بالمائة والفلاحة متوسط 9.5 بالمائة  من الناتج الداخلي الخام في حين لامست الواردات الغذائية العام 2017 سقف الـ 7.3 مليار دولار ما يعني 13 بالمائة من اجمالي الواردات . وشرح مصيطفى في عرضه مفاتيح التحول من ولايات الجغرافيا الى ولايات الاقليم بتطبيق أسلوب اليقظة الاقليمية حيث بات من المؤكد أن التنمية المحلية قوية الارتباط  بمفهوم الاقليم عبر ثلاث  بوابات هي قواعد البيانات الاقتصادية الاجتماعية المحينة آفاق 2030 – 2050 ، التحليل الدوري للبيانات من طرف أجهزة مختصة ، وأخيرا خلايا اليقظة الاستراتيجية المحلية التي عليها تحويل نتائج التحليل الى سياسات وبرامج محلية منسجمة مع الرؤية الوطنية للنمو . وعن إمكانية تحويل مفاتيح التنمية المحلية الى عمليات فنية لدى السلطات والمجتمع الاقتصادي اقترح كاتب الدولة الأسبق خطة طريق تمتد الى العام 2030 على مرحلتين باستخدام أسلوب التخطيط المرحلي حيث يمكن احداث التحول المطلوب في بنية الانتاج المحلي عن طريق اكتشاف وتسخير فرص الاقليم ولا سيما الفرص البشرية والاجتماعية أي رأس المال البشري ورأس المال الاجتماعي باستخدام مقاربة التنمية الجهوية المتكاملة بين الولايات  بشرط إحداث إصلاحات جذرية في نمط الادارة وطبيعة اتخاذ القرارات بين المركزية واللامركزية ، وأخيرا توظيف المحركات الستة للنمو السريع التي هي : المعرفة – البحث الانتاجي – إدارة المؤسسة – الرقمنة ومنظومة الاتصال – منظومة الاحصاء – الابتكار .  

من نفس القسم - صحة وعلوم -