إعلام المخزن "يُجن" ويستثمر في مأساة الطائرة

الجزائر/ نادية.ب

يقال فإن لم تستحي فافعل ما شئت.. مثل ينطبق تماما على الإعلام المغربي" الموبوء" والحاقد على كل ما تعلق بالجزائر شعبا وحكومة، أخرها شن بعض المواقع الإلكترونية حربا إعلامية، وقودها دم الأبرياء وشهداء الواجب الوطني الذين وقعوا إثر تحطم الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك بالبليدة، التي خلفت 257 شهيدا.

عبر الشعب المغربي "الشقيق" الذي يؤمن بالإنسانية كأولوية تتخطى السياسة وصداعها ونفاق رجالاتها، عن تضامنه المطلق مع عائلات وأهالي ضحايا تحطم الطائرة، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والأسى، لكن ذلك لم يمنع بعض الأصوات الحاقدة من الاستشفاء في دماء الأبرياء وتوظيفها في الخلاف السياسي بين البلدين، التي يزعم فيه المخزن أن الجزائر طرفا في نزاع الصحراء الغربية رافضا عقيدة الجزائر في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وتصفية الاستعمار في القارة الإفريقية .

وراحت أبواق المخزن "تنبش" في جثث الشهداء بدون أي رحمة ولا شفقة وكأن الإنسانية أغتيلت على أبواب المخزن، وحاولت تأليب الرأي العام على الجزائر من خلال الاستثمار في 26 شخصا من البوليساريو الذين توفوا على إثر تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، من طراز "أليوشين" التي كانت ستتوقف في مطار بشار الدولي قبل أن تواصل رحلتها إلى مخيمات تندوف.

وقالت متحاملة إن تواجد هؤلاء في الطائرة يعني أن الجارة الشرقية" الجزائر" تدعم جبهة البوليساريو !!! الأكيد أن إعلام المخزن فقد صوابه إن لم نقل أنه أصيب بالجنون في ظل الضغوطات الدولية التي تحاصر ساسة المملكة بسبب الجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الصحراوي، وإقرار المجتمع الدولي يوم بعد أخره بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ورفض الاحتلال المغربي له.

وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة مؤخرا إن موقف الجزائر اتجاه الصحراويين الذين يكافحون منذ عقود لتقرير مصيرهم وعدالة قضيتهم التي تعد قضية تصفية استعمار شرعتها كل المواثيق والأعراف الدولية ثابت ، وهو الموقف المستمد من مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وتصفية الاستعمار، وهو لا يعني البت أن الجزائر طرفا في هذا النزاع، معبرا عن رفض كل المحاولات المغربية لإقحام الجزائر في مناورات خارج التزامها الأخلاقي والسياسي والمبدئي والتاريخي، طبقا لمقررات ولوائح الشرعية الدولية".

من نفس القسم - صحة وعلوم -